وأوضحت وزيرة الطاقة البرتغالية، ماريا دا غراسا كارفاليو، خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة لشبونة، أن الخطة تشمل كذلك تقوية قدرات تخزين الكهرباء من خلال استعمال البطاريات، ورفع قدرة التحكم في تدفقات الشبكة الوطنية، مع هدف طموح يقضي بالرفع من السعة التخزينية الحالية، التي لا تتجاوز 13 ميغاواط، إلى 750 ميغاواط خلال السنوات المقبلة.
وتمثل هذه التدابير جزءًا من استراتيجية أوسع لتقوية مرونة الشبكة الكهربائية وتقليص هشاشتها أمام الاضطرابات المرتبطة بتقلبات إنتاج الطاقة المتجددة. وقد أبان الانقطاع الكبير الأخير عن ثغرات خطيرة، بعدما أدى ارتفاع مفاجئ في الجهد الكهربائي داخل الشبكة الإسبانية إلى انفصال عدد من المحطات الحرارية والنووية، ما خلّف تداعيات شملت أيضا الأراضي البرتغالية.
وفي إطار هذا التوجه الجديد، تُولي السلطات البرتغالية أهمية خاصة لتنويع الشراكات الطاقية، إذ يُدرس لأول مرة خيار إقامة ربط مباشر مع المغرب، الذي راكم تجربة رائدة في تطوير الطاقات المتجددة ومشاريع الربط الإقليمي، خصوصا مع أوروبا.
ويأتي هذا التوجه في ظل اهتمام متزايد من بلدان جنوب أوروبا بالإمكانات الطاقية المغربية، بعد أن أطلقت المملكة عدداً من المشاريع الكبرى، من بينها مشروع الربط الكهربائي المغربي-البريطاني ومركب "نور" للطاقة الشمسية بورزازات، وهو ما يعزز مكانة المغرب كمزود موثوق للطاقة النظيفة.
وأكدت الوزيرة البرتغالية أن الحكومة ستعتمد مرسوماً خاصاً لتسريع وتيرة تنفيذ هذه الاستثمارات، مع إيلاء أهمية قصوى لحماية البنى التحتية الحيوية، من قبيل المستشفيات ومراكز الأمن والخدمات العمومية، تفادياً لأي اضطرابات محتملة في المستقبل
الرئيسية
