ففي التفاصيل، ساهمت الأنشطة غير الفلاحية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، مسجلة نمواً بنسبة 4.6%. أما القطاع الفلاحي، الذي يعد ركيزة أساسية في بنية الاقتصاد المغربي، فقد عاد ليسجل ارتفاعاً بنسبة 4.5%، بعدما شهد تراجعاً ملحوظاً بنسبة 4.3% خلال نفس الفترة من سنة 2024.
وقد سجل القطاع الثانوي تطوراً واضحاً في القيمة المضافة، بنمو بلغ 4.5%، مدعوماً بتحسن كبير في قطاع البناء والأشغال العمومية الذي قفز بنسبة 6.3%، مقارنة بـ2.5% فقط خلال العام الماضي. كما عرفت أنشطة الكهرباء والغاز والماء ومعالجة النفايات ارتفاعاً بـ5%، بينما سجلت الصناعة التحويلية نمواً معتدلاً نسبته 3.4%. أما الصناعات الاستخراجية، فقد شهدت تباطؤاً في وتيرة نموها، منتقلة من 19.1% إلى 6.7%.
أما القطاع الثالثي، فقد سجل بدوره أداءً جيداً بارتفاع معدل نموه من 3.8% إلى 4.7%. ويُعزى ذلك إلى الانتعاش الكبير في قطاعي الفنادق والمطاعم الذي حقق نمواً بلغ 9.7%، وخدمات التعليم والصحة والعمل الاجتماعي بنسبة 6.2%، إضافة إلى تحسن أداء الإدارات العمومية بـ5.3%. كما سجلت قطاعات التجارة والخدمات العقارية انتعاشاً إيجابياً، رغم تسجيل تباطؤ في قطاع الإعلام والاتصال (0.5%)، وتراجع نسبي في أنشطة النقل والبحث والتطوير.
وعلى صعيد القطاع الأولي، فقد استعاد عافيته ليسجل نمواً قدره 4.3%، بعد الانكماش الذي عرفه خلال السنة الماضية. ويُعزى هذا التحسن إلى انتعاش النشاط الفلاحي، في حين عرف نشاط الصيد البحري تراجعاً طفيفاً.
ومع ارتفاع الضرائب الصافية على المنتجات بنسبة 6%، بلغ النمو الحقيقي للناتج الداخلي الإجمالي 4.8% خلال الربع الأول من 2025، ما يعكس مؤشرات إيجابية على صعيد التحول الاقتصادي واستعادة زخم النمو في مرحلة ما بعد الأزمة الدولية ومرحلة الجفاف التي أثرت في أداء السنة الماضية
الرئيسية





















































