البقالي، الذي كان ضمن الطاقم الصحفي المرافق للقافلة، تعرض للاعتقال المؤقت من قبل السلطات الإسرائيلية قبل أن يُرحّل بشكل مفاجئ نحو أوروبا، وسط تنديدات من منظمات حقوقية وصحفية. وأعربت قناة الجزيرة، في بيان رسمي، عن قلقها البالغ تجاه ما اعتبرته تضييقًا على حرية الصحافة، مشددة على أن طاقمها كان يؤدي واجبه المهني في تغطية تطورات الميدان.
وقد خلفت هذه الحادثة ردود فعل متباينة في الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث رأت بعض الأصوات أن ما جرى يدخل ضمن حملة أوسع لإسكات الأصوات الحرة ومراقبة الصحفيين العاملين في مناطق النزاع. في المقابل، اكتفت السلطات الإسرائيلية بالتأكيد على أن الترحيل تم وفق "إجراءات قانونية"، دون تقديم توضيحات إضافية بشأن دوافع القرار أو طبيعة التهم الموجهة إلى الصحفي المغربي.
وفي أول تصريح له بعد عودته إلى أوروبا، أكد البقالي أن تجربته كانت "صعبة ومشحونة بالخطر"، لكنه عبّر عن اعتزازه بالمشاركة في مهمة توثيق المعاناة الفلسطينية، معتبرًا أن "ثمن الحقيقة غالبًا ما يكون باهظًا، لكنه ضروري". وأضاف أن ما تعرض له لن يثنيه عن مواصلة عمله الإعلامي في مناطق النزاع، داعيًا إلى مزيد من التضامن مع الصحفيين العاملين في الميدان.
ويُعد محمد البقالي من أبرز الصحفيين المغاربة العاملين في الإعلام العربي، وقد سبق أن غطّى عدة أحداث بارزة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجددًا على التحديات التي تواجهها الصحافة في مناطق التوتر، وعلى مسؤولية المجتمع الدولي في ضمان حماية الصحفيين وعدم التضييق على حرية التعبير
الرئيسية





















































