الأمطار الأخيرة في منطقة الدار البيضاء-سطات تفتح آفاقاً واعدة للموسم الزراعي

وأشار المسؤول إلى أن أمطار شهري نوفمبر وديسمبر سيكون لها أثر إيجابي على المحاصيل الاستراتيجية في المنطقة. وتم حتى الآن إنجاز 62% من أهداف زراعة الحبوب، بما يعادل نحو 550 ألف هكتار من أصل 880 ألفاً مبرمجة. كما تم زراعة حوالي 70% من الأراضي المخصصة للأعلاف البالغة 92 ألف هكتار، فيما تستمر عملية زراعة 45 ألف هكتار من البقوليات.

وذكر خربوش أن 9 آلاف هكتار من الشمندر السكري قد تمت برمجتها في محافظتي الجديدة وسيدي بنور، وهما منطقتان مشهورتان بإنتاج الخضروات، مثل البطاطس، التي من المتوقع أن تدخل مساحات واسعة منها قريباً في الإنتاج.

أثر الأمطار على الثروة الحيوانية والأسعار
وستنعكس هذه الأمطار الإيجابية أيضاً على مراعي الثروة الحيوانية، حيث تساعد في تجدد مصادر المياه، وتقليل الحاجة إلى الري بعد فترة جفاف حرجة، كما أفاد عبد الرزاق، مزارع بدكالة، موضحاً أن هذه الأمطار تعتبر حيوية للمنطقة وتمهد لموسم زراعي جيد، مع تحسن حالة المحاصيل والماشية.

من جانب آخر، توقع إبراهيم، تاجر بالجديدة، أن تؤثر هذه التساقطات على أسعار المواد الغذائية والمنتجات الأساسية، مع إمكانية تسجيل انخفاض خاصة في أسعار الخضروات مثل البطاطس والطماطم والجزر.

وبهذا، تتيح الأمطار الأخيرة آفاقاً مشجعة للمزارعين وتحفز على استقرار الإنتاج الغذائي في المنطقة، ما يعكس أهمية التساقطات المطرية في دعم الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي.