صحتنا

الأسبوع الوطني للصحة العقلية: حملة توعوية بإقليم أزيلال للتركيز على اكتئاب ما بعد الولادة


في إطار تخليد الأسبوع الوطني للصحة العقلية، الذي أطلقه المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، وبتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، نظمت مندوبية الوزارة بإقليم أزيلال سلسلة من الأنشطة التحسيسية التي استهدفت المراكز الصحية بالمنطقة، مع تركيز خاص على موضوع اكتئاب ما بعد الولادة لدى النساء، خصوصًا في العالم القروي.



تحت شعار "طلب المساعدة ماشي عيب، بل بداية للشفاء وبناء علاقة صحية مع الطفل"، أطلقت المندوبية حملة توعوية شملت مجموعة من الجماعات القروية، منها آيت بولي، أوزود، تاكلفت، تبانت، وآيت أوقبلي. وتهدف هذه الحملة إلى كسر الصمت حول اكتئاب ما بعد الولادة، الذي يعد من الحالات النفسية الصعبة التي تؤثر بشكل مباشر على الأمهات وأسرهن.

أهداف الحملة ومضامينها
ركزت الحملة على توعية النساء والأسر بالتغيرات النفسية التي قد ترافق مرحلة ما بعد الولادة، مع التأكيد على أن مشاعر مثل الحزن، أو القلق، أو الإرهاق ليست دليلًا على فشل الأم، بل هي أعراض لحالة نفسية تتطلب تفهمًا ومتابعة طبية. كما شددت الحملة على أهمية طلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو الشفاء وبناء علاقة صحية وسليمة بين الأم وطفلها.

دور الطاقم الصحي
حرص الطاقم الصحي بالمراكز المعنية على تقديم شروحات مبسطة حول اكتئاب ما بعد الولادة، مع تقديم نصائح عملية للأمهات وأسرهن. وشملت النصائح أهمية إشراك الزوج والعائلة في تقديم الدعم النفسي والمادي للأم، بالإضافة إلى الدعوة إلى التوجه للمراكز الصحية فور ملاحظة الأعراض.

أهمية الحملة في العالم القروي
تأتي هذه المبادرة استجابة للحاجة الملحة لتوفير الدعم النفسي للنساء في المناطق القروية، حيث يظل الحديث عن الصحة العقلية، وخاصة اكتئاب ما بعد الولادة، محاطًا بالكثير من الصمت والوصم الاجتماعي. وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية، وتشجيع النساء على تجاوز الحواجز النفسية والاجتماعية لطلب المساعدة.

رسالة الحملة
من خلال هذه الأنشطة التوعوية، بعثت الحملة رسالة قوية مفادها أن الصحة النفسية للأم هي حجر الزاوية في بناء أسرة سليمة ومجتمع متماسك. كما أكدت أن طلب المساعدة ليس ضعفًا، بل هو خطوة شجاعة نحو التعافي وتحقيق التوازن النفسي.

تعد هذه الحملة نموذجًا للتعاون المثمر بين المؤسسات الصحية والجهات الفاعلة في المجتمع، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز الصحة النفسية، خاصة في المناطق القروية التي تعاني من نقص في التوعية والخدمات الصحية المتخصصة.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاربعاء 28 ماي 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic