وشهدت الانطلاقة الرسمية حضور علي خليل، والي جهة الداخلة–وادي الذهب، وعامل إقليم وادي الذهب، ولبنى طريشة، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين والفاعلين الجهويين.
تمتد المدينة على مساحة 3,9 هكتار، وتوفر عرضًا تكوينيًا متنوعًا يشمل 6 أقطاب مهنية، تضم 26 شعبة حالياً ومن المقرر أن تصل إلى 33 شعبة في السنة الثانية من التكوين. وتشمل هذه الأقطاب: الفلاحة مع مزرعة بيداغوجية، النقل واللوجستيك مع منصات محاكاة سياقة، التجارة والتسيير مع مقاولة افتراضية، الرقمية والذكاء الاصطناعي مع مصنع رقمي، الصناعة الغذائية، والصيد البحري.
كما تحتضن المدينة معهدًا متخصصًا في الفندقة والسياحة بطاقة 507 مقاعد، وبنى تحتية مشتركة تشمل فضاءات للعمل المشترك، حاضنة مشاريع، مكتبة وسائطية، مركز لغات، ومركز للتوجيه المهني والندوات. ولضمان اندماج المتدربين في الحياة اليومية، تضم المدينة دارًا للمتدربين بسعة 152 سريرًا، مقصفًا، ملاعبًا رياضية، وفضاءات للقاء والتبادل.
ويأتي افتتاح هذه المدينة في إطار تنفيذ برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يشكل المشروع الثاني ضمن خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني التي قدمت أمام الملك محمد السادس في أبريل 2019. ومن المتوقع أن تشهد السنة التكوينية 2025-2026 افتتاح مدينتين جديدتين في مراكش-آسفي وكلميم-وادي نون، ليصل إجمالي المدن المشغلة إلى 10 من أصل 12.
وبحسب البيانات الرسمية، بلغ عدد خريجي المدن الأربع الأولى خلال دفعات 2023 و2024 و2025 نحو 5866 خريجًا، بينهم 4483 من التكوينات الأساسية و1383 من التكوينات التأهيلية. كما يعمل المكتب على تعميم نظام أقسام التميز لتكوين نخبة من المتدربين في مجالات الرقمنة، الصناعة، التجارة، السيارات، والسياحة والفندقة، مع توسيع هذا النظام ليشمل ثلاث مدن جديدة واستقبال أكثر من 400 متدرب.
وتركز جهود المكتب على دعم التنمية في الأقاليم الجنوبية عبر شبكة تضم 16 مؤسسة للتكوين المهني تغطي 13 قطاعًا و4 مستويات تكوينية، بما يضمن توفير أكثر من 22 ألف مقعد بيداغوجي يلبي حاجيات سوق الشغل. وبلغت كلفة إنجاز مدينة الداخلة–وادي الذهب 238 مليون درهم، منها 30 مليون درهم مساهمة من جهة الداخلة–وادي الذهب
الرئيسية





















































