وسجل المجمع، وفق التقرير، رقم معاملات ناهز 52,16 مليار درهم إلى غاية يونيو 2025، بارتفاع 21 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس دينامية الطلب الدولي وقوة موقع المجموعة في السوق العالمية. ورغم هذا الأداء الإيجابي، انخفضت نفقات الاستثمار خلال الفترة نفسها إلى 15,16 مليار درهم، بتراجع بلغ 23 في المائة، نتيجة إعادة هيكلة محاور الاستثمار وتوجيه الموارد نحو مشاريع ذات أولوية استراتيجية.
ويُتوقع أن يحقق المجمع رقم معاملات سنوي يصل إلى 105,33 مليار درهم عند نهاية 2025، بنمو يبلغ 9 في المائة مقارنة بسنة 2024، إلا أن النتيجة الصافية مرشحة للانخفاض إلى حوالي 18,43 مليار درهم، أي بتراجع يقارب 2 مليار درهم. ويرتبط هذا الانخفاض أساسًا بارتفاع التكاليف المالية المرتبطة بتمويل المشاريع الكبرى للمجموعة، في سياق توسع استثماري استثنائي يتطلب موارد مالية ضخمة ويدفع نحو تعزيز بنية التمويل طويل الأمد.
ويؤكد هذا التوجه الاستثماري المكثف على أن المجمع الشريف للفوسفاط يواصل تغيير قواعد اللعبة داخل القطاع عبر الجمع بين التوسع الإنتاجي والابتكار الطاقي والالتزام البيئي. كما يعزز موقع المغرب كقوة عالمية في صناعة الأسمدة، ويضع المؤسسة في قلب التحولات الاقتصادية الكبرى المرتبطة بالأمن الغذائي، والطاقة المستدامة، وتدبير الموارد المائية، في لحظة عالمية تتسم بندرة الموارد وتزايد المنافسة
الرئيسية





















































