أخبار بلا حدود

احتجاجات إسبانية على تصوير فيلم "الأوديسة" في الداخلة المغربية


شهدت الساحة الفنية الإسبانية موجة من الاحتجاجات بعد إعلان المخرج البريطاني الشهير كريستوفر نولان اختيار مدينة الداخلة المغربية كموقع لتصوير فيلمه الجديد "الأوديسة". وطالب فنانون ومخرجون إسبان، عبر بيان احتجاجي، بالكشف عن دوافع هذا القرار، معتبرين أن التصوير في منطقة الصحراء المغربية قد يحمل دلالات سياسية.



العريضة الاحتجاجية
انضم عدد من الشخصيات البارزة في السينما الإسبانية إلى البيان الاحتجاجي الذي صدر خلال مهرجان الصحراء السينمائي الدولي (FiSahara). من بين الموقعين على البيان الممثلون خافيير بارديم، خوان دييغو بوتو، كارولينا يوست، خافيير غوتيريز، وناتالي بوزا، بالإضافة إلى مخرجين مثل رودريجو سوروجوين وإيسيار بولاين. وطالبوا جميعًا نولان بتوضيح أسباب اختياره الداخلة كموقع للتصوير، وسط مخاوف من أن يكون هذا القرار ذا أبعاد سياسية تتعلق بقضية الصحراء.

تصوير فيلم عالمي في الداخلة
من جهة أخرى، تستعد مدينة الداخلة لاستقبال فريق عمل فيلم "الأوديسة"، الذي يُعد من بين أكبر الإنتاجات السينمائية العالمية بميزانية تتجاوز 250 مليون دولار. الفيلم، الذي يُرتقب أن يكون مزيجًا من الخيال والملحمة الإنسانية، سيستفيد من المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها الداخلة، بما في ذلك الكثبان الرملية والمحيط الأطلسي، مما يجعلها وجهة مثالية للإبداع السينمائي.

مكانة المغرب في الإنتاج السينمائي
اختيار الداخلة لتصوير هذا الفيلم يؤكد مرة أخرى على المكانة المتنامية للمغرب كوجهة مفضلة للإنتاجات السينمائية الكبرى. ويعود ذلك إلى عدة عوامل، من بينها البنية التحتية المتطورة، التسهيلات الإدارية، الاستقرار الأمني، والكفاءات الوطنية في مجال الدعم الفني والتصوير. كما يُرتقب أن يُسهم تصوير "الأوديسة" في تحريك العجلة الاقتصادية المحلية، وخلق فرص عمل مؤقتة لشباب المنطقة، إلى جانب تعزيز التسويق الترابي والثقافي للجهة على الصعيد العالمي.

ردود الفعل المتباينة
بينما يرى البعض أن اختيار الداخلة يُبرز جمال المنطقة ويُساهم في تعزيز مكانتها على الساحة العالمية، يعتبر آخرون أن هذا القرار قد يكون مثيرًا للجدل، خاصة في ظل استمرار النزاع حول قضية الصحراء المغربية. وتأتي الاحتجاجات الإسبانية لتزيد من تعقيد المشهد، حيث يُطالب الموقعون على البيان بتوضيح موقف نولان من القضية.

موعد عرض الفيلم
من المتوقع أن تستمر عمليات التصوير لعدة أسابيع في الداخلة، قبل استكمال مراحل ما بعد الإنتاج في الولايات المتحدة وأوروبا. وسيُعرض الفيلم في صالات السينما العالمية في صيف سنة 2026، وسط ترقب كبير من عشاق السينما.

ويبقى فيلم "الأوديسة" مشروعًا سينمائيًا ضخمًا يحمل آمالًا كبيرة في إبراز جمال الداخلة وتعزيز مكانة المغرب في الإنتاج السينمائي العالمي. ومع ذلك، تظل الاحتجاجات الإسبانية علامة على التوتر السياسي الذي يحيط باختيار مواقع التصوير في مناطق ذات حساسية جيوسياسية.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاربعاء 6 أغسطس 2025

              

مختصرات آخر الأخبار | أخبار بلا حدود


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic