الرئيسية
وحسب معطيات رسمية، فقد شارك في هذه المباراة قرابة 65 ألف مترشح ومترشحة، بعد قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خفض عتبة الانتقاء الأولي من 13 إلى 12 نقطة، مما أتاح الفرصة لشريحة أوسع من الطلبة لاجتياز المباراة. وتنافس هؤلاء على 6511 مقعداً موزعة على تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ضمن نظام تكوين جديد تم تقليصه من سبع سنوات إلى ست.
تنظيم محكم ومراقبة صارمة
عرفت المباراة تعبئة إدارية وتنظيمية كبيرة في مختلف الكليات المعنية، لضمان مرورها في ظروف ملائمة تحترم مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص. وشددت الوزارة على محاربة الغش، وهو ما تُوّج برصد بعض محاولات التحايل واستخدام وسائل تكنولوجية ممنوعة من قبل بعض المترشحين، حسب تصريحات عميد كلية الطب والصيدلة بالرباط، إبراهيم لكحل.
وأوضح لكحل أن “النسبة الأكبر من المترشحين أبانت عن التزام وانضباط كبيرين للإجراءات المعمول بها”، مضيفًا أن "المباراة عرفت إقبالًا غير مسبوق، ويرجع ذلك أساسًا إلى قرار خفض عتبة الانتقاء، الذي شجع العديد من الطلبة على الترشح والمشاركة".
وأشار العميد إلى أن "المباراة نُظّمت وفق معايير دقيقة، حيث يتم تصحيح الأجوبة بشكل أوتوماتيكي، من خلال اعتماد رقم التسجيل فقط، دون الإشارة إلى أسماء المترشحين، ضمانًا للشفافية والحياد في النتائج".
نسب المشاركة والغياب
في كلية الطب والصيدلة بالرباط وحدها، اجتاز حوالي 11.800 مترشح المباراة من أصل 13.800 مترشح رسمي، فيما بلغت نسبة الغياب ما يقارب 20%. وتم إجراء الامتحانات أيضًا في مؤسسات جامعية أخرى داخل نفس الجهة.
توزيع المقاعد حسب التخصصات
وفق المذكرة التنظيمية الصادرة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، فإن المقاعد المخصصة هذه السنة توزعت على الشكل التالي:
-
5140 مقعداً لشعبة الطب
-
916 مقعداً لشعبة الصيدلة
-
455 مقعداً لشعبة طب الأسنان
ويُنتظر من الطلبة الناجحين في اللوائح الرئيسية أن يقوموا بإيداع ملفات تسجيلهم النهائي بالكليات المعنية ابتداء من يوم 28 يوليوز الجاري، فيما سيتم الشروع في تسجيل المقبولين في لوائح الانتظار بداية من 4 غشت المقبل، حسب الجدولة المحددة من قبل الوزارة.
إصلاحات في التكوين وردود الفعل الطلابية
يُذكر أن هذه المباراة تجري في سياق إصلاح هيكلي يشهده التكوين الطبي في المغرب، أبرز ملامحه تقليص مدة التكوين من سبع سنوات إلى ست سنوات، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعًا وأدى إلى سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات من قبل طلبة الطب، امتدت لعدة أشهر.
وقد توصلت الحكومة في النهاية إلى اتفاق مع ممثلي الطلبة، بوساطة من مؤسسة “وسيط المملكة”، تم بموجبه إنهاء الإضرابات والعودة إلى قاعات الدراسة، على أساس التزام الوزارة بتوفير شروط التكوين الجيد وتحسين البنية التحتية وتوسيع طاقات الاستقبال.
ويهدف هذا الإصلاح إلى تسريع وتيرة تكوين الأطر الطبية، تلبية للحاجيات المتزايدة للمنظومة الصحية الوطنية، خصوصًا في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية بقطاع الصحة
