أخبار بلا حدود

إسرائيل تعترض أسطول مساعدات دولي متجه إلى غزة للمرة الثانية


اعترض الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء قوارب أسطول مساعدات دولي كان متجهاً نحو قطاع غزة، في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع، وفق ما أعلن كل من الجيش الإسرائيلي وائتلاف “أسطول الصمود العالمي”، الذي ينظم هذه المبادرة الإنسانية لدعم القطاع الفلسطيني المحاصر والمتضرر بشدة.



وأكد الأسطول أن ثلاث سفن على الأقل تعرضت للاعتراض على بعد 220 كيلومتراً من سواحل غزة، مشيراً إلى أن إحدى السفن كان على متنها أكثر من 90 شخصاً بينهم صحافيون وأطباء، تعرضت لهجوم من قبل مروحية عسكرية إسرائيلية قبل أن يتم اعتراضها. كما تم اعتراض طاقم قارب آخر خلال العملية، وفق بيان الأسطول.
 

وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الأسطول حاول “عبثياً اختراق منطقة عمليات عسكرية”، مضيفة أن الجيش قام بنقل السفن والركاب إلى ميناء إسرائيلي، على أن تتم إعادة ترحيلهم بسرعة. من جهته، شدد “أسطول الصمود العالمي” على أن المساعدات كانت تشمل أدوية وأجهزة تنفس ومنتجات غذائية بقيمة تقارب 110 آلاف دولار، مخصصة لدعم المستشفيات في غزة التي تعاني نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية والغذائية.
 

تأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على اعتراض القوات الإسرائيلية أكثر من 40 سفينة وقارب آخر تابع لنفس الأسطول، كان من ضمن ركابه ناشطون من مختلف الجنسيات، من بينهم السويدية غريتا تونبرغ. كانت السفن تتجه نحو غزة بهدف تقديم المساعدات الإنسانية و”كسر الحصار” الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات طويلة.
 

وذكرت تقارير أن القوات البحرية الإسرائيلية احتجزت الناشطين ونقلتهم إلى إسرائيل قبل ترحيلهم، بينما اشتكى العديد منهم من تعرضهم لمعاملة قاسية خلال الاحتجاز، ما أثار موجة انتقادات واسعة على وسائل الإعلام الدولية وشبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة على تصاعد التوترات الإنسانية والسياسية في المنطقة.
 

وأعرب عدد من الناشطين والمنظمات الدولية عن قلقهم إزاء استمرار هذا الاعتراض، مؤكدين أن الحصار المفروض على غزة يفاقم الأزمة الإنسانية ويجعل توفير الإمدادات الأساسية أكثر صعوبة. كما دعا بعض المسؤولين إلى ممارسة الضغط الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والحفاظ على حياة المدنيين في القطاع الفلسطيني.
 

وتعتبر هذه العمليات جزءاً من سلسلة طويلة من المواجهات البحرية بين إسرائيل وأساطيل المساعدات الدولية، في وقت يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة بسبب نقص المواد الغذائية والأدوية والخدمات الأساسية، إضافة إلى تداعيات النزاعات المتكررة على البنية التحتية والخدمات الصحية.
 

هذا التصعيد الأخير يعكس استمرار التوتر بين المجتمع الدولي والجيش الإسرائيلي بشأن حرية وصول المساعدات إلى غزة، ويبرز تحديات حقوق الإنسان والوضع الإنساني في المنطقة، ما يضع ضغطاً على جميع الأطراف لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة لتخفيف المعاناة الإنسانية المتصاعدة


غزة، إسرائيل، أسطول الصمود العالمي، مساعدات إنسانية، اعتراض، الجيش الإسرائيلي


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاربعاء 8 أكتوبر 2025

              

مختصرات آخر الأخبار | أخبار بلا حدود


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
























Buy cheap website traffic