في إسبانيا، اندلعت عشرات الحرائق بدرجات متفاوتة من الخطورة، كان أشدها في بلدة "تريس كانتوس" شمال مدريد، حيث فقد رجل حياته متأثراً بحروق طالت أكثر من 90% من جسده، بينما أتى الحريق على أكثر من ألف هكتار من الغابات. رئيس الوزراء بيدرو سانشيز حذّر، عبر منصة "إكس"، من الخطر الشديد الذي تمثله هذه الحرائق على حياة السكان والبيئة، فيما اضطر آلاف الأشخاص لقضاء الليل خارج منازلهم بعد عمليات إجلاء عاجلة.
وفي فرنسا، أُعلنت حالة التأهب القصوى في 14 مقاطعة، خصوصاً في الجنوب الغربي والوسط الشرقي، حيث وصف السكان الأجواء بالخانقة. في ديجون، قال أحد المواطنين: "أفضل البقاء في المكتب، على الأقل هناك مكيف هواء"، في إشارة إلى صعوبة التحمّل خارج الأماكن المبرّدة.
الخبراء، وعلى رأسهم أكشاي ديوراس من جامعة ريدينغ البريطانية، يؤكدون أن ما يحدث ليس مفاجئاً، بل هو نتيجة "قبة حرارية" مستقرة فوق القارة، مدفوعة بارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب تغيّر المناخ. الجفاف الحاد، الذي يطاول أكثر من نصف أوروبا منذ أشهر، جعل الغابات والمناطق الطبيعية عرضة للاشتعال السريع، في ظلّ نقص مقلق في الموارد المائية.
في البرتغال، تكافح فرق الإطفاء ثلاثة حرائق كبيرة، أبرزها في ترانكوسو، بمشاركة نحو 700 عنصر إطفاء وأربع طائرات، بينما في إيطاليا، فرضت السلطات أعلى مستوى من التحذير في 11 مدينة كبرى، بينها روما وميلانو. أما البلقان، فتعيش على وقع حرائق نشطة في ألبانيا ومونتينيغرو وكرواتيا، وسط درجات حرارة قياسية كما حدث في كوسوفو الشهر الماضي (42.4 درجة مئوية).
وبينما تُظهر بعض المناطق مؤشرات أمل في السيطرة على النيران، مثل متنزه جبل فيزوف الوطني في إيطاليا، يبقى المشهد العام قاتماً، إذ تذكّر هذه الموجة الحارقة أوروبا والعالم بأسره بأن التغير المناخي لم يعد تهديداً بعيد المدى، بل أزمة حاضرة تفرض واقعاً جديداً على الحياة اليومية للبشر والطبيعة.
بقلم هند الدبالي
وفي فرنسا، أُعلنت حالة التأهب القصوى في 14 مقاطعة، خصوصاً في الجنوب الغربي والوسط الشرقي، حيث وصف السكان الأجواء بالخانقة. في ديجون، قال أحد المواطنين: "أفضل البقاء في المكتب، على الأقل هناك مكيف هواء"، في إشارة إلى صعوبة التحمّل خارج الأماكن المبرّدة.
الخبراء، وعلى رأسهم أكشاي ديوراس من جامعة ريدينغ البريطانية، يؤكدون أن ما يحدث ليس مفاجئاً، بل هو نتيجة "قبة حرارية" مستقرة فوق القارة، مدفوعة بارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب تغيّر المناخ. الجفاف الحاد، الذي يطاول أكثر من نصف أوروبا منذ أشهر، جعل الغابات والمناطق الطبيعية عرضة للاشتعال السريع، في ظلّ نقص مقلق في الموارد المائية.
في البرتغال، تكافح فرق الإطفاء ثلاثة حرائق كبيرة، أبرزها في ترانكوسو، بمشاركة نحو 700 عنصر إطفاء وأربع طائرات، بينما في إيطاليا، فرضت السلطات أعلى مستوى من التحذير في 11 مدينة كبرى، بينها روما وميلانو. أما البلقان، فتعيش على وقع حرائق نشطة في ألبانيا ومونتينيغرو وكرواتيا، وسط درجات حرارة قياسية كما حدث في كوسوفو الشهر الماضي (42.4 درجة مئوية).
وبينما تُظهر بعض المناطق مؤشرات أمل في السيطرة على النيران، مثل متنزه جبل فيزوف الوطني في إيطاليا، يبقى المشهد العام قاتماً، إذ تذكّر هذه الموجة الحارقة أوروبا والعالم بأسره بأن التغير المناخي لم يعد تهديداً بعيد المدى، بل أزمة حاضرة تفرض واقعاً جديداً على الحياة اليومية للبشر والطبيعة.
بقلم هند الدبالي