وشملت القافلة الطبية تقديم فحوصات عامة ومتخصصة في مجالات عدة، من بينها الطب العام، أمراض القلب والشرايين، أمراض المفاصل، الطب الباطني، وأمراض النساء والتوليد، إضافة إلى تتبع الحالات المزمنة وقياس الضغط الدموي ونسبة السكري. كما تم توزيع الأدوية بشكل مجاني حسب الحالات، بما يسهم في تخفيف العبء الصحي على الساكنة.
وأكد سعيد القاضي، رئيس نادي شباب أطلس أغبالة لكرة القدم، أن هذه المبادرة الإنسانية تعكس الدور الاجتماعي للجمعية وسعيها للمساهمة في تحسين الوضع الصحي للسكان المحليين. وأشاد بالدعم الكبير الذي قدمته السلطات المحلية والمندوبية الإقليمية للصحة، ما ساهم في نجاح القافلة وتمكين المواطنين من الاستفادة من خدمات طبية نوعية في منطقة صعبة الوصول إليها.
من جانبها، أكدت هبة الكروج، رئيسة جمعية “ميد أكسيون”، أن تنظيم هذه القافلة يهدف إلى التخفيف من المعاناة الصحية للساكنة، خصوصاً خلال الأشهر الباردة، وإتاحة فرصة الوصول إلى خدمات طبية متخصصة كانت صعبة على السكان في السابق. وأوضحت أن الفريق الطبي ضم عدداً من الأطباء المتخصصين في أمراض القلب والمفاصل وأمراض النساء، إلى جانب مهنيين صحيين في تخصصات متعددة، مع توفير خدمات الصيدلة بشكل مجاني لضمان استفادة المستفيدين من كامل الإمكانيات الطبية المتاحة.
وحظيت المبادرة بإشادة واسعة من طرف السكان المحليين والفعاليات المجتمعية، الذين أكدوا على الأثر الإيجابي المباشر للقافلة الطبية على حياتهم اليومية، داعين إلى استدامة مثل هذه العمليات التضامنية لفائدة المناطق النائية والجبلية. وأشار المشاركون إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم ليس فقط في معالجة المشكلات الصحية العاجلة، بل أيضاً في رفع الوعي الصحي وتعزيز ثقافة الوقاية بين المواطنين.
كما يعكس تنظيم هذه القوافل الطبية التعاون المثمر بين الجمعيات المدنية والسلطات الرسمية، وهو نموذج يحتذى به في تعزيز التضامن المجتمعي وتقريب الخدمات الأساسية من السكان المعرضين للحرمان من الرعاية الصحية. واعتبر خبراء الصحة أن هذه المبادرات تضيف بعداً اجتماعياً وإنسانياً مهما، خصوصاً في المناطق التي تواجه تحديات مناخية وجغرافية تجعل الوصول إلى المراكز الصحية أمراً صعباً خلال فصول الشتاء القارس.
وتأتي قافلة شباب أطلس أغبالة ضمن سلسلة من المبادرات التي تسعى إلى تعميم الخدمات الصحية وتحسين جودة الحياة في المناطق الجبلية، مع التأكيد على أهمية دعم الجمعيات المحلية والشركاء المؤسساتيين لضمان استمرارية هذه العمليات الإنسانية، وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين
الرئيسية





















































