وفي هذا الإطار، قدم رئيس الإدارة الجماعية للشركة، يوسف بلقاسمي، عرضا مفصلا حول سير أشغال تأهيل وتحديث الملاعب والبنيات التحتية الرياضية، مبرزا حجم المشاريع المفتوحة، خاصة تلك المرتبطة بالتحضير لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030، في أفق جعل هذه المنشآت في مستوى المعايير الدولية المعتمدة. كما استعرض منظومة الحكامة التي تعتمدها الشركة، وآليات التتبع التقني والإداري والمالي، التي تم إرساؤها لضمان احترام الآجال المحددة وجودة الإنجاز وحسن تدبير الاعتمادات المرصودة.
وأكد العرض على أن نجاح هذه الأوراش الكبرى يظل رهينا بتكامل الأدوار والتنسيق المستمر بين «سونارجيس» وباقي القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، إلى جانب الفاعلين الرياضيين والسلطات الترابية، بما يسمح بتوحيد الرؤية وضمان نجاعة التدخلات في إطار تصور وطني شامل لتأهيل البنيات التحتية الرياضية.
ومن جانبه، شدد رئيس الحكومة على المكانة الخاصة التي يحظى بها قطاع الرياضة في الرؤية الملكية، مبرزا أن العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لهذا القطاع، تترجم من خلال تعبئة الموارد المالية والبشرية الضرورية لإنجاز منشآت رياضية كبرى، وتوفير تجهيزات عصرية تستجيب لحاجيات مختلف جهات المملكة. واعتبر أخنوش أن الاستثمار في البنيات التحتية الرياضية لا يقتصر على البعد التنافسي، بل يشكل رافعة حقيقية للتنمية الترابية، ومحركا للاقتصاد المحلي، ومجالا واعدا لخلق فرص الشغل.
ودعا رئيس الحكومة إلى تسريع وتيرة تنزيل الخطة الاستراتيجية الجديدة لـ«سونارجيس»، بما يمكن الشركة من انطلاقة نوعية تعزز دورها كفاعل محوري في النهوض بالقطاع الرياضي، وتسهم في إدماج المنشآت الرياضية ضمن الدينامية الاقتصادية والاجتماعية، وترسخ صورة المغرب كبلد قادر على تنظيم وإنجاح كبريات التظاهرات الرياضية القارية والدولية.
ويشار إلى أن الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، التي أحدثت سنة 2008، تشرف حاليا على تدبير أزيد من 78 بنية تحتية رياضية موزعة على ست جهات من المملكة، وتضطلع بدور أساسي في ورش تأهيل وتحديث الملاعب والمركبات الرياضية الوطنية، بما يواكب طموحات المغرب الرياضية على المستويين القاري والعالمي
الرئيسية





















































