تعزيز قيم العدل والإنصاف عبر الوساطة
وأكد البلاغ الصادر عن وسيط المملكة أن هذا القرار يعكس عناية خاصة يوليها الملك محمد السادس لأدوار ومهام الوساطة المؤسساتية في تعزيز مبادئ العدالة والإنصاف داخل الإدارة المغربية. ويعتبر هذا الإجراء استمراراً للجهود الملكية الرامية إلى تطوير صلاحيات ديوان المظالم، وتمكينه من أداء دوره كهيئة مستقلة لحماية حقوق الإنسان والمساهمة في ترسيخ الحكامة الجيدة في الإدارة العمومية.
تاريخ الوساطة المرفقية وتطورها
يشكل اعتماد هذا اليوم الوطني لبنة إضافية في مسار طويل لتكريس ثقافة الوساطة المرفقية بالمغرب، الذي بدأ منذ إحداث ديوان المظالم تحت إشراف الملك محمد السادس. ويؤكد هذا القرار على حرص الملك على تطوير قدرات المؤسسة وتوسيع اختصاصاتها، بما يعكس التزام المملكة بضمان الإنصاف في العلاقات الإدارية، وتعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة. كما يرمز هذا اليوم إلى الاعتراف بالمجهودات المبذولة لتفعيل دور الوساطة في تعزيز سيادة القانون وإشاعة قيم الشفافية والتخليق الإداري.
مناسبة وطنية للتفكير وتثمين الخبرات
ووفق البلاغ، فإن تحديد يوم 9 دجنبر يوماً وطنياً للوساطة المرفقية يهدف إلى جعله مناسبة سنوية لتسليط الضوء على فضائل الوساطة المؤسساتية، ولحظة وطنية للتفكير العمومي في أفضل الممارسات والخبرات المقارنة في مجال الوساطة. كما يشكل فرصة لتثمين الجهود المبذولة من قبل المؤسسات المختصة، وتطوير مقترحات وتوصيات تساهم في تعزيز أسس الإدارة المواطنة المبنية على العدل والإنصاف.
الوساطة المرفقية وسعي المغرب نحو إدارة حديثة
ويعكس هذا القرار رؤية متكاملة لتعزيز ثقافة الوساطة داخل الإدارة المغربية، من خلال تحويل التجربة المغربية إلى نموذج يحتذى به في مجال الوساطة المؤسساتية، مع التركيز على تطوير آليات عمل ديوان المظالم وتوسيع نطاق تدخلاته. ويتيح هذا اليوم الوطني أيضاً فرصة لإبراز الإنجازات التي حققتها الوساطة في تسوية النزاعات الإدارية، وضمان حقوق المواطنين، وتسهيل التواصل بين الإدارة والمواطن.
تعزيز الثقة بين المواطن والإدارة
يشكل هذا اليوم الوطني، بحسب البلاغ، مناسبة لإعادة التأكيد على أهمية الوساطة في بناء علاقة قائمة على الثقة بين المواطن والإدارة، وتعزيز مبادئ العدالة والمساواة، بالإضافة إلى إبراز دور الوساطة في مواجهة التحديات الحديثة التي تشهدها الإدارة العمومية، بما يضمن فعالية القرارات الإدارية وسرعة الاستجابة لمطالب المواطنين
الرئيسية





















































