وتهم الأشغال الجارية إعادة تأهيل شاملة للبنيات التحتية، سواء الداخلية أو الخارجية، حيث يتم العمل على تحسين فضاءات الاستقبال، وإعادة تنظيم حركة الحافلات والمسافرين، بما يحد من مظاهر الفوضى والازدحام التي طبعت المحطة لسنوات. كما يشمل المشروع تحديث الشبكات التقنية المرتبطة بالصرف الصحي والكهرباء والإنارة، إلى جانب تثبيت تجهيزات جديدة تهدف إلى تعزيز شروط السلامة والراحة، سواء بالنسبة للمسافرين أو للعاملين داخل المحطة.
ويراهن القائمون على المشروع أيضًا على إدخال حلول تنظيمية ورقمية حديثة من شأنها تحسين تدبير هذا المرفق الحيوي، وعقلنة الخدمات المقدمة داخله، بما يسمح برفع جودة الاستقبال، وضبط مواعيد الرحلات، وتحسين مراقبة حركة الحافلات، في أفق الانتقال من منطق التدبير التقليدي إلى نموذج أكثر نجاعة وشفافية.
وانطلقت الأشغال فعليًا خلال صيف سنة 2025، مع اعتماد مقاربة مرحلية تراعي استمرارية نشاط المحطة وعدم تعطيل حركة النقل الطرقي. وتم في هذا الإطار اللجوء إلى الإغلاق التدريجي لبعض الأجزاء، مع توفير فضاءات مؤقتة لاستقبال المسافرين، تفاديًا لأي ارتباك أو ضغط إضافي على المرتفقين، خاصة خلال فترات الذروة.
ويرتقب، بعد استكمال هذا الورش، أن تستعيد محطة أولاد زيان مكانتها داخل منظومة النقل الطرقي بمدينة الدار البيضاء، وأن تتحول إلى فضاء أكثر تنظيمًا وأمانًا، ينسجم مع الدينامية التي تعرفها المدينة في مجال تأهيل المرافق العمومية، واستعدادها لاحتضان تظاهرات واستحقاقات وطنية وقارية كبرى، تتطلب بنية نقل حديثة وفعالة
الرئيسية





















































