وأوضح المركز أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية نفذت غارات صباح أمس في حي الشجاعية شرقي غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين أثناء محاولتهم تفقد منازلهم، رغم أنهم لم يشكلوا أي تهديد على القوات الإسرائيلية. كما استشهد مواطن آخر وأصيب آخر في بلدة الفخاري شرقي خانيونس نتيجة غارة مماثلة، بينما سُجلت إصابات أخرى في مناطق جباليا ورفح.
وتركزت بقية الانتهاكات في إطلاق النار والقذائف المدفعية، خاصة في مناطق القطاع الشمالي والشرقي، مستهدفة المدنيين أثناء تواجدهم في منازلهم أو محيطها، وفق ما ذكره المركز الحقوقي. وأكد أن هذه الأعمال العسكرية جاءت بدون أي مبرر أو ضرورة عسكرية، مشيرًا إلى أنها تعكس استراتيجية الاحتلال في ترسيخ حالة الخوف والتهديد الدائم للمدنيين.
وأشار المركز إلى جانب الانتهاكات العسكرية، إلى استمرار إسرائيل في السيطرة على حجم المساعدات الإنسانية المخصصة للقطاع، حيث تم إدخال 173 شاحنة من أصل 1800 كان من المقرر دخولها خلال الفترة الأخيرة، ما يقلص بشكل كبير إمدادات الغذاء والدواء ويضع المدنيين في ظروف معيشية صعبة للغاية.
وأوضح المركز الحقوقي أن هذا التحكم في المساعدات الإنسانية لا يشكل مجرد خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، بل يمثل جزءًا من استراتيجية مستمرة للضغط على السكان وتجويعهم، ما يرقى إلى مستوى انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الأساسية، ويزيد من معاناة الفلسطينيين في غزة بشكل يومي.
وختم المركز بيانه بالتحذير من أن استمرار هذه الممارسات يعكس إصرار الاحتلال على استخدام التجويع والإرهاب النفسي كأداة مركزية في استراتيجيته، معربًا عن القلق البالغ حيال مستقبل المدنيين في ظل هذه الظروف، وداعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لضمان حماية حقوق السكان ووقف الانتهاكات