وأوضحت السفيرة أن المغرب قد قام بتعبئة جهاز لوجستي كبير لدعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة، مشيرة إلى أن هذا التحرك يعكس التزام المملكة العميق بالوقوف إلى جانب إسبانيا في الأوقات الصعبة.
وفي سياق متصل، أكدت السفيرة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أصدر تعليمات سامية لوزير الداخلية المغربي، من أجل التواصل مع نظيره الإسباني وإبلاغه بأن المملكة جاهزة لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة اللازمة.
وقد تكللت هذه التعليمات بتوجيه قافلة مغربية مكونة من 24 شاحنة و70 عاملاً إلى إسبانيا، حيث وصلت إلى فالنسيا في 14 نوفمبر، بهدف تعزيز عمليات الإغاثة بعد العاصفة "دانا".
وأشارت بنيعيش إلى أن هذا الدعم الذي يقدمه المغرب يجسد بشكل ملموس الروابط العميقة بين البلدين، مشيدة بالتعاون المثمر الذي يعكس القيم السامية للتضامن والصداقة بين الشعبين المغربي والإسباني.
كما نوهت بجهود وزارة الشؤون الخارجية التي حرصت على تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين في المناطق المتضررة، مؤكدة أن الجالية المغربية في إسبانيا أظهرت تفاعلًا كبيرًا في عملية الإغاثة والمساهمة في التخفيف من آثار الفيضانات.
كما أشادت السفيرة بالجمعيات المغربية والمتطوعين الذين قدموا مساعدات ملموسة، معتبرة أن هذا التضامن يعزز أواصر الأخوة بين الشعبين ويسهم في تقوية العلاقات بين المغرب وإسبانيا