استمع لهذه القصيدة الموسيقية / عدنان بن شقرون
أولئك الذين ما زالوا يحبون القراءة
أَعْطِ النَّصِيحَةَ صَافِيًا فِي مَوْقِفٍ
وَٱجْعَلْ قَلُوبًا بِهَا يَسْتَجْلِبُوا ٱلرُّشْدَا
إِنْ يَسْتَجِيبُوا فَنُورُ ٱلْحَقِّ يَهْدِيهِمْ
وَإِنْ أَبَوْا، فَٱدْرُجْ طَرِيقَكَ مُعْتَلِيَا
مَا كُلُّ نَفْسٍ تُرِيدُ ٱلْخَيْرَ مُلْتَزِمَةً
فَمِنْهُمُو مَنْ يَرَى ٱلْجَهْلَ ٱلْكَبِيرَ هُدَى
إِذَا رَأَيْتَ ٱلْعَمَى قَدْ سَادَ أَصْحَابَهُ
فَٱتْرُكْهُمُو، وَسِرِ ٱلْحَيَاةَ مُوَحَّدَا
لَا تُتْعِبَنَّ فُؤَادَكَ فِي مُعَانَدَةٍ
فَٱلْقَلْبُ إِنْ أُقْفِلَتْ أَبْوَابُهُ انْطَفَأَا
كَمْ نَصَحَ ٱلنَّاسَ أَنْبِيَاءُ وَمَا سَمِعُوا
إِلَّا ٱلْقَلِيلَ، وَقَدْ أَصْبَحْنَ فِي صَدَدَا
فَٱجْعَلْ هُمُومَكَ فِي نَفْسِكَ مُرْتَقِيًا
إِنَّ ٱلْمُهِمَّ، أَنْ تَبْقَى لِلطَّرِيقِ هُدًى
مَنْ كَانَ يَحْسَبُ أَنَّ ٱلرَّأْيَ يَحْكُمُهُ
لَنْ يَسْتَمِعْ، وَلَوِ ٱلْحَقُّ ٱلْمُبِينُ بَدَا
لَا تَسْتَطِيعُ بَصَائِرُ ٱلنَّاسِ كُلُّهُمُو
تَفْهَمَ ٱلنُّورَ، فَمِنْهُمْ مَنْ غَدَا صَمَدَا
إِنَّ ٱلضَّلَالَ طَرِيقٌ مَنْ يَسِرْ فِيهِ
لَا يُنْقِذَنَّهُ إِلَّا رَحْمَةُ ٱلأَعْلَى
قَدْ قَالَ رَبُّ ٱلْوَرَى: "أَلْزِمْ نُفُوسَكُمُو
وَٱهْتَدُوا بِٱلْكِتَابِ تَجِدُوا ٱلرِّضَا"
فَٱلْمُؤْمِنُ ٱلصَّادِقُ ٱلرَّبَّانُ يَحْفَظُهُ
حَتَّى وَإِنْ ضَلَّ مَنْ حَوْلَ ٱلْوَرَى وَغَوَى
إِذَا نَصَحْتَ فَلَا تَحْزَنْ عَلَى مَنْ عَصَى
إِنَّ ٱلْهُدَى بِيَدِ ٱلرَّحْمٰنِ مُنْفَرِدَا
فَٱسْلُكْ طَرِيقَكَ صَبُورًا لَا تَلْتَفِتْ
وَدَعْ مَنْ أَعْرَضَ، وَٱسْأَلْ رَبَّنَا ٱلرِّضَا
قصيدة حديثة بأسلوب كلاسيكي مستوحى من الحكمة الشعبية: "آوْرِ أورِيهِ، بَدا عَمَى خَلِّيهِ"
النص يحاكي رحلة النصح والإرشاد، ويكشف أن الإنسان مسؤول عن اختياراته مهما قُدِّم له من نور. الموسيقى تمزج بين العود والناي والقانون مع إيقاع الدفّ العميق، في أجواء صوفية هادئة تدعو للتأمل والصبر.
هذه القطعة الشعرية-الموسيقية تذكّرنا أن الهداية لا تُفرض بالقوة، بل تُعرض كضوءٍ حرّ، ومن رفض النور يبقى في عتمته. العمل يعكس أصالة التراث العربي في ثوب حديث، يجمع بين جمال الكلمة وروح الموسيقى.
هذه القطعة الشعرية-الموسيقية تذكّرنا أن الهداية لا تُفرض بالقوة، بل تُعرض كضوءٍ حرّ، ومن رفض النور يبقى في عتمته. العمل يعكس أصالة التراث العربي في ثوب حديث، يجمع بين جمال الكلمة وروح الموسيقى.