يواجه قطاع مراكز الاتصال في المغرب أزمة غير مسبوقة تهدد بفقدان آلاف الوظائف. تعود أسباب هذه الأزمة إلى التحولات التكنولوجية السريعة، خاصة مع صعود الذكاء الاصطناعي وأتمتة الخدمات، بالإضافة إلى تغييرات في استراتيجيات العملاء الأجانب الذين يشكلون العمود الفقري لهذا القطاع. فقد بدأت الشركات الأجنبية في تحويل أعمالها إلى دول أخرى أو الاعتماد على حلول تقنية داخلية، مما أدى إلى تقليص الطلب على خدمات مراكز الاتصال في المغرب. ومع أن هذا القطاع كان لسنوات طويلة من الركائز الاقتصادية المهمة، إلا أن التحديات الحالية تفرض على العاملين فيه تبني الابتكار وتنويع الخدمات لضمان البقاء في سوق يشهد منافسة شديدة.