فن وفكر

​صدى الدار البيضاء: يوم ثقافي يحتفي بالإبداع الشاب وتعدد اللغات


شهد المركب الثقافي أنفا بمدينة الدار البيضاء، يوم 11 أكتوبر، تظاهرة ثقافية بارزة حملت عنوان "صدى الدار البيضاء"، نظمتها جمعية "كتاب مغاربة". واستقطب الحدث، الذي امتد طيلة يوم كامل، حضوراً متنوعاً من فاعلين ثقافيين ومهتمين بالأدب والفنون، مع تركيز خاص على إبراز أصوات المؤلفين الشباب بمختلف لغاتهم وتجاربهم.



الذكاء الاصطناعي والهوية والقراءة: محاور يوم ثقافي نظمته جمعية كتاب مغاربة

وافتُتح البرنامج صباحاً بورشة "الذكاء الاصطناعي والأدب: دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل الحكي" بإشراف الكاتب ورئيس الجمعية عثمان الجديد. وتناول اللقاء سبل توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لمساندة الكاتب في التحرير والنشر وتطوير النص الأدبي، عبر نقاش تفاعلي وأمثلة عملية ونصائح لتكامل التقنية مع العملية الإبداعية. واختُتمت الورشة بتطبيق عملي مكّن الحاضرين من استيعاب آليات توليد الأفكار بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وفي الفترة المسائية، احتضن الفضاء الثقافي جلسة حوارية أدارها عمر برادة، جمعت كتاباً مغاربة يكتبون بلغات متعددة، عرضوا فيها رؤاهم وأسئلتهم المستلهمة من واقعهم، مع نقاش محوري حول علاقة اللغة بهوية الكاتب. وأكد عثمان الجديد في مداخلته أهمية انفتاح الكاتب على قضايا عصره، وضرورة التعبير باللغة التي تعكس شخصيته وفكرته، مستشهداً بتجربته في الكتابة بالعربية والإنجليزية، ومشيراً إلى عمله Moroccan Rhapsody بوصفه مرآة لنبض الدار البيضاء وحيويتها.

من جهتها، شددت الكاتبة الصاعدة هبة طلحة نبيه على أن الإنجليزية هي فضاؤها التعبيري الأصدق، مقدّمة لمحة عن كتابها Forever Between Us، فيما أوضحت الكاتبة الشابة هبة بكّور خلفيات اختيارها الإنجليزية في عملها الصادر في شتنبر Stardust and Paper Cuts، معتبرة أن عالمية الإنجليزية تسهم في توسيع صدى النص، مع دعوة الشباب إلى الكتابة بلا تقييد باللغة، بل بالصدق والإصرار.

أما الأستاذ حبيب المازني، فدعا إلى الانفتاح على اللغات والثقافات في سياق أدبي متحرك، مع التشبث بالهوية الثقافية، مؤكداً في الآن نفسه مركزية القراءة في تكوين الكاتب والجمهور معاً. وذكّر بأهمية إعادة الاعتبار لفعل القراءة باعتباره مسؤولية مشتركة، قائلاً: "إن أول كلمة أُنزلت على أمتنا كانت اقرأ".

وعقب الجلسة الحوارية التي امتدت نحو ساعة ونصف، شهد البرنامج فقرة توقيع إصدارات الشباب وسط تفاعل وإقبال من القرّاء. وفي ختام اليوم، أضفت فقرة "المايك المفتوح" حيوية خاصة على الأمسية، حيث قدّمت نائبة رئيس مقاطعة أنفا كلمة داعمة لأنشطة الجمعية ومبادراتها الموجهة للشباب داخل هذا الصرح الثقافي، مؤكدة الانفتاح على كل المشاريع الفنية الهادفة.

وقد تميّزت الفقرة الفنية بمشاركة وجوه شابة صاعدة، أسهمت في خلق أجواء مفعمة بالحماس والتفاعل، عبر عروض تنوّعت بين الشعر والمسرح والغناء والموسيقى وفن السلام، بمشاركة أسماء منها: هبة جوطي، مروان باجي، عزيزة عبد الحق، سعيد صيل، نرجس فرعوني، سامية باطشي، مصطفى أغريس، MC Twile وغيرهم.

وفي ختام الفعالية، تقدمت اللجنة المنظمة بخالص الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث من كتاب وفنانين وإدارة وشركاء وداعمين، مؤكدة طموحها لتنظيم مبادرات مقبلة بمعايير أعلى وأثر أوسع.

خلاصة:
  •  
  • حدث ثقافي شامل جمع ورشاً عملية ونقاشات فكرية وتوقيعات وإبداعات فنية.
  • تركيز على تمكين المؤلفين الشباب وتثمين التعدد اللغوي دون التفريط في الهوية.
  • إبراز دور الذكاء الاصطناعي كوسيط مساعد في الكتابة والنشر.
  • دعوة صريحة لتعزيز ثقافة القراءة بوصفها قاعدة لأي نهضة إبداعية.




الخميس 16 أكتوبر 2025

              

آخر الأخبار | حياتنا | صحتنا | فن وفكر | لوديجي ستوديو | كتاب الرأي | أسرتنا | تكنو لايف | بلاغ صحفي | لوديجي ميديا [L'ODJ Média] | كيوسك | اقتصاديات | كلاكسون


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ

















LODJ24
آخر الأخبار
جاري تحميل الأخبار...
BREAKING NEWS
📰 Chargement des actualités...







Buy cheap website traffic