وقالت يسرا، في تصريحات صحفية ، إن أبرز إنجازاتها الفنية لا يكمن فقط في أدوارها العديدة، بل في الإرث الذي ستنقله للأجيال القادمة من خلال تجربتها المتراكمة التي تمتد لما يقارب نصف قرن. وأوضحت الفنانة أن قدرة الممثل على التكيف والتأقلم مع مختلف الشخصيات، مثل “حرباء” يغير جلده، تشكل ركيزة أساسية لمصداقيته على الشاشة وطول عمره الفني.
واستعرضت يسرا علاقتها الخاصة بالمغرب، ووصفت مراكش بأنها مدينة نابضة بالحياة، حيث تعكس كل زاوية فيها تنوع الثقافة وروح الضيافة، وتضيف حيوية إلى التجارب الفنية والثقافية التي تمر بها. وأضافت الفنانة أنها تشعر دائماً بالترحاب والمحبة غير المشروطة من الجمهور المغربي، ما يجعل زياراتها للمغرب تجربة إنسانية وفنية فريدة.
وفي حديثها عن مسيرتها، قالت يسرا إنها فخورة بالرحلة التي قطعتها، مع شعور بأن الوقت مر سريعاً، لكنها استطاعت أن تعيش كل مرحلة بشغف وحب لمهنتها. ويُذكر أن يسرا، في نونبر 2025، حصلت على وسام جوقة الشرف الفرنسي (رتبة فارس)، تكريماً لمسارها الفني الطويل، معتبرة أن هذا التكريم يعكس البصمة التي تركتها في عالم الفن، بعيداً عن الشهرة الافتراضية العابرة.
وحذرت يسرا من أن النجاح عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن أن يعوّض العمل الجاد والمستمر، مؤكدة أن الجيل الذي تنتمي إليه بنى نجاحه على المثابرة والاجتهاد، وليس على الانتشار اللحظي. ورأت أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة يجب استثمارها بذكاء، مع عدم إقصاء الفنانين، بل مساعدتهم على التكيف مع مستجدات العصر وتقنيات الإنتاج الحديثة.
وتحدثت يسرا عن التحولات الكبيرة التي شهدتها صناعة السينما، مشيرة إلى أن وتيرة الإنتاج والخيارات الفنية لم تعد كما كانت في العصور الذهبية، بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية. وأكدت أن هذه التحولات تفرض على الفنان والمشاهد على حد سواء إعادة التفكير في طرق إنتاج المحتوى السينمائي واستهلاكه.
وعن تجربتها مع السينما المغربية، أشارت يسرا إلى أنها تتابع الأفلام المغربية باهتمام كبير، ولاحظت تحسناً ملحوظاً في جودة الإنتاج والإبداع الفني، خصوصاً من خلال مشاركاتها في المهرجانات السينمائية بالمغرب. وأكدت أن السينما المغربية اليوم أصبحت تمثل نافذة حقيقية على الثقافة المغربية المعاصرة، وقادرة على منافسة الإنتاجات العالمية من حيث الجودة والموضوعات المطروحة
الرئيسية





















































