وفاة رضيع بلدغة عقرب تسلط الضوء على هشاشة البنية الصحية في المناطق القروية بورزازات

غياب التجهيزات وتأخر الإسعافات
أكدت مصادر محلية أن غياب مستوصف محلي مجهز وبعد المسافة بين مكان الحادثة والمستشفى الإقليمي أدى إلى تأخر كبير في تقديم الإسعافات الضرورية للرضيع المصاب، مما تسبب في وفاته. هذا الوضع يعكس تحديات كبيرة تواجه سكان المناطق النائية، حيث تصبح المسافة الطويلة عقبة أمام التدخل السريع في الحالات الطارئة.

تدخل برلماني لمساءلة وزارة الصحة
في أعقاب هذه الحادثة، وجهت النائبة البرلمانية إيمان لماوي، عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية. طالبت البرلمانية بالكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتزويد مستوصفات الإقليم بالأمصال الضرورية ومستلزمات التدخل السريع. كما دعت إلى تخصيص وحدات طبية متنقلة وتعزيز منظومة الإسعاف القروي، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد زيادة في حالات لدغات العقارب والأفاعي.

تفاقم المشكلة خلال فصل الصيف
أشارت البرلمانية إلى أن هذه المشكلة تتفاقم خلال فصل الصيف، حيث تزداد حالات لسعات العقارب ولدغات الأفاعي في المناطق القروية. هذا الأمر يستدعي تدخلًا عاجلًا لتوفير التجهيزات الطبية اللازمة وتخفيف معاناة السكان.

الحلول المقترحة
تزويد المستوصفات بالأمصال: توفير الأمصال المضادة للدغات العقارب والأفاعي في جميع المستوصفات المحلية بالإقليم.
الوحدات الطبية المتنقلة: تخصيص فرق طبية متنقلة مجهزة للتدخل السريع في المناطق النائية.
تعزيز منظومة الإسعاف القروي: تحسين خدمات الإسعاف لتقليل الوقت اللازم لنقل المصابين إلى المستشفيات.
توعية السكان: إطلاق حملات توعية للسكان حول كيفية التعامل مع لدغات العقارب والأفاعي.

إن وفاة هذا الرضيع ليست مجرد حادثة مأساوية، بل هي دعوة ملحة لإصلاح البنية الصحية الهشة في المناطق القروية والجبلية بإقليم ورزازات. يجب أن تكون هذه الفاجعة حافزًا لتسريع الإجراءات الحكومية وتوفير الموارد اللازمة لضمان حياة آمنة وصحية لجميع المواطنين، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.