وافتتح عبد الصمد صدوق، رئيس المركز، الندوة بتأكيده أن هذا النشاط يأتي في سياق تاريخي حساس، يتسم بـ"عدوان ممنهج" على غزة، يستهدف القتل والتدمير والتهجير القسري ضمن مخطط واضح المعالم. وأوضح أن الهدف من تنظيم هذه الندوة لا يقتصر على التعبير عن الغضب أو الحزن، بل يسعى إلى خلق لحظة تأمل فكري ومعرفي مع نخبة من المثقفين المغاربة والأجانب، معتبرًا أن التفكير النقدي هو أحد أشكال المقاومة الثقافية في مواجهة التعتيم والتجرد من الإنسانية.
ومن جهتها، أكدت البرلمانية والفاعلة السياسية نبيلة منيب، في مداخلتها، أن ما يحدث في غزة يمثل "اختبارًا حقيقيًا للضمير الإنساني"، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت مرآة تعكس اختيارات الدول ومواقفها من العدالة الدولية وحقوق الإنسان. كما شددت على أن استمرار التطبيع وتواطؤ بعض الأنظمة مع سياسات الإبادة الجماعية يدعو الشعوب إلى وقفة حقيقية للمساءلة وإعادة بناء التضامن على أسس أخلاقية ومبدئية.
وتميزت الندوة بمشاركة مثقفين وباحثين من المغرب وفرنسا، من بينهم المؤرخة ساندرين مانسور من مدينة نانت، وآنجي لوفالوا، منسقة كتاب "السجل الأسود لغزة". وأدار النقاش الصحفي المغربي عبد الله الترابي، حيث تناول المشاركون أبعاد العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يكشفه من تحولات عميقة في موازين القوى العالمية، إضافة إلى تراجع منظومة القيم التي يفترض أن تحكم العلاقات الدولية، خاصة في ما يتعلق بحقوق الشعوب تحت الاحتلال.
وأكد المشاركون أن الحرب الجارية على غزة لا تستهدف فقط الأرواح والممتلكات، بل تسعى إلى طمس معالم حضارية وتاريخية وشطب الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني. واعتبروا أن هذا العدوان يمثل فصلًا جديدًا من المسلسل الاستعماري الذي يهدف إلى محو الهوية الفلسطينية.
كما أجمع الحاضرون على أن مسؤولية المثقفين والمجتمع المدني لا تقتصر على التنديد بالجرائم الإسرائيلية، بل تتجاوز ذلك إلى بناء خطاب فكري ومعرفي يعزز المقاومة الثقافية ويحافظ على الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني. وأكدوا أن هذه المسؤولية تتطلب مقاربة طويلة المدى تتخطى ردود الفعل الظرفية، مع التركيز على تحليل الأبعاد الاستعمارية للعدوان الإسرائيلي وتداعياته على القضية الفلسطينية.
واختتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة إعادة إحياء التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، والعمل على كشف الأبعاد الحقيقية للعدوان الإسرائيلي في المحافل الدولية، سواء من خلال البحث الأكاديمي أو النشاط الثقافي. كما دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون بين المثقفين والمجتمع المدني في مواجهة سياسات الإبادة الجماعية، مع التأكيد على أهمية بناء خطاب أخلاقي يدافع عن حقوق الشعوب تحت الاحتلال.
وتبرز هذه الندوة الدور المحوري للمثقفين والمؤسسات البحثية في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ومن خلال هذا اللقاء الفكري، أعاد مركز محمد بنسعيد آيت يدر التأكيد على التزامه بتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، وفضح السياسات الاستعمارية التي تستهدف وجوده وهويته.
ومن جهتها، أكدت البرلمانية والفاعلة السياسية نبيلة منيب، في مداخلتها، أن ما يحدث في غزة يمثل "اختبارًا حقيقيًا للضمير الإنساني"، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت مرآة تعكس اختيارات الدول ومواقفها من العدالة الدولية وحقوق الإنسان. كما شددت على أن استمرار التطبيع وتواطؤ بعض الأنظمة مع سياسات الإبادة الجماعية يدعو الشعوب إلى وقفة حقيقية للمساءلة وإعادة بناء التضامن على أسس أخلاقية ومبدئية.
وتميزت الندوة بمشاركة مثقفين وباحثين من المغرب وفرنسا، من بينهم المؤرخة ساندرين مانسور من مدينة نانت، وآنجي لوفالوا، منسقة كتاب "السجل الأسود لغزة". وأدار النقاش الصحفي المغربي عبد الله الترابي، حيث تناول المشاركون أبعاد العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يكشفه من تحولات عميقة في موازين القوى العالمية، إضافة إلى تراجع منظومة القيم التي يفترض أن تحكم العلاقات الدولية، خاصة في ما يتعلق بحقوق الشعوب تحت الاحتلال.
وأكد المشاركون أن الحرب الجارية على غزة لا تستهدف فقط الأرواح والممتلكات، بل تسعى إلى طمس معالم حضارية وتاريخية وشطب الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني. واعتبروا أن هذا العدوان يمثل فصلًا جديدًا من المسلسل الاستعماري الذي يهدف إلى محو الهوية الفلسطينية.
كما أجمع الحاضرون على أن مسؤولية المثقفين والمجتمع المدني لا تقتصر على التنديد بالجرائم الإسرائيلية، بل تتجاوز ذلك إلى بناء خطاب فكري ومعرفي يعزز المقاومة الثقافية ويحافظ على الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني. وأكدوا أن هذه المسؤولية تتطلب مقاربة طويلة المدى تتخطى ردود الفعل الظرفية، مع التركيز على تحليل الأبعاد الاستعمارية للعدوان الإسرائيلي وتداعياته على القضية الفلسطينية.
واختتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة إعادة إحياء التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، والعمل على كشف الأبعاد الحقيقية للعدوان الإسرائيلي في المحافل الدولية، سواء من خلال البحث الأكاديمي أو النشاط الثقافي. كما دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون بين المثقفين والمجتمع المدني في مواجهة سياسات الإبادة الجماعية، مع التأكيد على أهمية بناء خطاب أخلاقي يدافع عن حقوق الشعوب تحت الاحتلال.
وتبرز هذه الندوة الدور المحوري للمثقفين والمؤسسات البحثية في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ومن خلال هذا اللقاء الفكري، أعاد مركز محمد بنسعيد آيت يدر التأكيد على التزامه بتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، وفضح السياسات الاستعمارية التي تستهدف وجوده وهويته.