أظهرت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعتا إمبريال كوليدج لندن وكلية لندن للصحة أن 1500 من هذه الوفيات مرتبطة مباشرة بتأثيرات تغير المناخ، الذي رفع درجات الحرارة بشكل حاد أكثر من المتوقع، مما يدل على أن الاحترار العالمي يعمّق من مخاطر موجات الحر. وأكد الباحث بن كلارك أن هذه الموجة كانت أشد وخطراً بفضل تغير المناخ، وأن الأرقام المسجلة تمثل فقط جزءاً من الواقع، إذ قد تكون الوفيات الفعلية أكبر مما هو موثق رسمياً.
و تشير بيانات خدمة كوبرنيكوس الأوروبية إلى أن يونيو 2025 كان ثالث أكثر شهور يونيو حرارة على الإطلاق، ما يعكس تصاعد وتيرة ظاهرة الاحتباس الحراري في أوروبا بشكل ملموس. وهذا التحليل العلمي، المرتكز على بيانات دقيقة وتقنيات إحصائية متطورة، يعزز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات سياسية وبيئية عاجلة للحد من الانبعاثات الكربونية.
من المؤكد أن استمرار الاتجاه الحالي من دون تحرك حقيقي سيؤدي إلى تصعيد المآسي البيئية والإنسانية في أوروبا، حيث تصبح موجات الحر أكثر تواتراً وشدة، مما يهدد صحة الملايين ويضاعف أعباء الأنظمة الصحية والاقتصادية. لذلك، بات من الضروري تكثيف الجهود الدولية والمحلية لتبني استراتيجيات مستدامة، والتركيز على تقنيات التكيف والتخفيف لمواجهة واقع تغير المناخ المتسارع