موجة إعدامات غير مسبوقة في إيران خلال ثلاثة أسابيع تثير قلقاً حقوقياً واسعاً

وتشير المعطيات إلى أنّ 69 شخصاً تم إعدامهم خلال أربعة أيام فقط، ما بين 9 و12 نوفمبر، في تصعيد يُنظر إليه كجزء من سياسة الردع التي تعتمدها السلطات الإيرانية وسط توتر اجتماعي وسياسي متزايد.

تفاصيل الإعدامات بين 9 و12 نوفمبر

الأحد 9 نوفمبر:
شهد هذا اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق 25 سجيناً في عدة مدن، من بينها ساوه وإيلام وأراك ونيشابور. وقد جرى التعرف على أسماء عدد من الضحايا، من بينهم سيد محمد حائري، سامان مرادي، داريوش أميني، ورشيد فرامرزي.

الاثنين 10 نوفمبر:
تم تسجيل 19 عملية إعدام، من بينها حالات في جيرفت، بجنورد، زنجان، قزوين، دامغان، جابهار، كركان، إضافة إلى خمس حالات في مدينة بيرجند.

الثلاثاء 11 نوفمبر:
أفادت التقارير بوجود 15 حالة إعدام، من بينها خدایار جغتایی في سبزوار، شاهين صالح في بيرجند، الله كرم نظري في دزفول، وحيد فاضلي في رشت، آرش كريمي في أردبيل، ومصطفى آل خميس في بوشهر.

الأربعاء 12 نوفمبر:
حتى منتصف النهار، جرى تحديد أسماء 10 سجناء أُعدموا في مدن مختلفة، من بينها أليغودرز، كرمان، إيلام، قزل حصار، وأصفهان وشهر كرد.

وفاة سجينة بسبب الإهمال الطبي
وفي سياق متصل، توفيت سجينة شابة تُدعى سحر شهبازيان، تبلغ من العمر 26 عاماً، يوم الثلاثاء 11 نوفمبر في سجن فرديس كرج، بعد إصابتها بسكتة قلبية. وتشير المصادر إلى أن الوفاة ناجمة عن تأخر نقلها إلى المستشفى، الأمر الذي أثار استنكاراً واسعاً بشأن ظروف الاحتجاز والرعاية الطبية داخل السجون الإيرانية.

مخاوف دولية متصاعدة
وتأتي هذه الموجة من الإعدامات في ظل تحذيرات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان، التي تدعو إلى وضع حدّ لهذه الإجراءات، وضمان احترام المعايير الدولية للمحاكمات العادلة، في وقت تتحدث فيه جهات معارضة عن لجوء السلطات إلى سياسة "الترهيب" لتجنب موجات احتجاجية جديدة.