الافتتاح الرسمي، الذي عرف حضور شخصيات بارزة من ضمنهم أندري أزولاي، المستشار الملكي، ووالي جهة مراكش ـ آسفي بالنيابة رشيد بنشيخي، ورئيس الجهة سمير كودار، عرف إقبالاً جماهيريًا واسعًا، يؤكد على أهمية هذه المناسبة الثقافية في ذاكرة المغاربة والمشهد الفني العالمي.
وفي كلمة افتتاحية مؤثرة، أكدت نائلة التازي، المديرة الفنية للمهرجان، أن هذا الحدث ليس مجرد احتفال سنوي، بل هو مشروع مجتمعي وإنساني مستدام يربط بين الأصالة والحداثة، ويُعلي من قيم التعايش والانفتاح الثقافي، ويمثل فرصة لتجديد اللقاء بين الجمهور المغربي وروح "تكناويت" العريقة.
ويمثل المهرجان نقطة التقاء بين التقاليد المغربية الإفريقية وموسيقى العالم، بمشاركة أزيد من 350 فنانًا، من بينهم أكثر من 40 "معلم كناوي"، جاؤوا من المغرب وخارجه ليجددوا اللقاء مع جمهور متعطش للتجربة الكناوية، حيث يُنتظر أن تمتزج الإيقاعات التقليدية بأنماط عالمية مثل الجاز والبلوز والإلكترو في عروض موسيقية فريدة.
وسيشهد المهرجان برمجة مكثفة تضم فرقًا وفنانين من دول إفريقية وأوروبية وأمريكية، من بينها مالي، فرنسا، الولايات المتحدة، حيث سيُقدم الفنانون عروضًا على أشهر المنصات الفنية للمدينة مثل ساحة مولاي الحسن وبرج باب مراكش، إلى جانب فضاءات ثقافية أخرى.
ومن أبرز الأسماء المشاركة، المعلم حميد القصري، والمعلم عبد السلام أحيزون، إضافة إلى النجم المالي بابا سيسوكو، والفنان العالمي ريتشارد بونا، في عروض تمزج بين التجذر الثقافي والابتكار الموسيقي، بما يرسخ روح التبادل الثقافي التي تميز مهرجان كناوة عن غيره من التظاهرات الفنية.
يُنتظر أن تشكل دورة هذا العام نقطة تحول في مسار المهرجان، الذي ما فتئ يرسخ مكانته الدولية كأحد أبرز الفعاليات الثقافية في إفريقيا والعالم العربي، حيث تحولت الصويرة إلى عاصمة للانفتاح الفني وحوار الحضارات عبر الإيقاع والاحتفال الجماعي بروح كناوة