الكرز... أكثر من فاكهة، ذاكرة وهوية
منذ تأسيسه سنة 1919، لم يكن مهرجان حب الملوك يوماً مجرد تظاهرة فنية أو عرض استعراضي. بل كان، ولا يزال، مرآةً لقيم التعايش، وللنسيج الاجتماعي المتنوع الذي تمتاز به مدينة صفرو. الكرز هنا ليس فقط فاكهة موسمية، بل رمز لما تنسجه المدينة من علاقات إنسانية، وما تختزنه من معارف وصناعات تقليدية، وذاكرة شفوية تنبع من الحكايات والموروثات المحلية.
برمجة غنية تعكس التنوع المغربي
البرنامج الرسمي للدورة 101 يعكس حرص المنظمين على الجمع بين الماضي والحاضر، وبين الموروث الثقافي والابتكار الفني. من بين أبرز فقراته:
حفل اختيار ملكة حب الملوك ووصيفاتها، وهو تقليد رمزي يحتفي بجمال المرأة المغربية وبأدوارها الاجتماعية.
الكرنفال الاستعراضي الذي يجوب شوارع المدينة، ويحوّلها إلى لوحة احتفالية نابضة بالحياة.
سهرات موسيقية كبرى يشارك فيها نخبة من الفنانين المغاربة، لتمتزج الأنغام مع أجواء الفرح الشعبي.
أنشطة ثقافية وتراثية، تشمل الندوات والمعارض التي تسلط الضوء على التراث المحلي، إلى جانب عروض التبوريدة التي تُظهر عمق الارتباط بالهوية الفروسية المغربية.
معارض الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث يتم عرض المنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية، في تكريس لاقتصاد القرب وربط الثقافة بالتنمية المستدامة.
مهرجان بحجم مدينة وبحلم أمة
صفرو، المدينة العتيقة ذات الأسوار والمآثر التاريخية، تتحول في هذه المناسبة إلى فضاء مفتوح يحتضن زواره من كل جهات المغرب والعالم. تراهن هذه الدورة على تحقيق انتعاشة اقتصادية وسياحية، وعلى إبراز صفرو كوجهة للثقافة والطبيعة والضيافة المغربية الأصيلة.
لكن الأهم، هو هذا البعد الرمزي الذي يحمله المهرجان، كتعبير عن قدرة الثقافة على تجاوز الزمن، وعلى توحيد المغاربة حول مشترك لا يندثر، بل يتجدد في كل دورة ويمنحنا درساً في الاعتزاز بالذات، والانفتاح على المستقبل.
الدورة 101 من مهرجان حب الملوك ليست فقط استمرارًا لتقليد عريق، بل محطة لتأكيد أن المغرب، في عمقه الشعبي والرمزي، قادر على الحفاظ على تراثه الحي وتثمينه في خدمة الحاضر والمستقبل. صفرو، بحبّها للكرز، تحتفل بنا جميعًا.
منذ تأسيسه سنة 1919، لم يكن مهرجان حب الملوك يوماً مجرد تظاهرة فنية أو عرض استعراضي. بل كان، ولا يزال، مرآةً لقيم التعايش، وللنسيج الاجتماعي المتنوع الذي تمتاز به مدينة صفرو. الكرز هنا ليس فقط فاكهة موسمية، بل رمز لما تنسجه المدينة من علاقات إنسانية، وما تختزنه من معارف وصناعات تقليدية، وذاكرة شفوية تنبع من الحكايات والموروثات المحلية.
برمجة غنية تعكس التنوع المغربي
البرنامج الرسمي للدورة 101 يعكس حرص المنظمين على الجمع بين الماضي والحاضر، وبين الموروث الثقافي والابتكار الفني. من بين أبرز فقراته:
حفل اختيار ملكة حب الملوك ووصيفاتها، وهو تقليد رمزي يحتفي بجمال المرأة المغربية وبأدوارها الاجتماعية.
الكرنفال الاستعراضي الذي يجوب شوارع المدينة، ويحوّلها إلى لوحة احتفالية نابضة بالحياة.
سهرات موسيقية كبرى يشارك فيها نخبة من الفنانين المغاربة، لتمتزج الأنغام مع أجواء الفرح الشعبي.
أنشطة ثقافية وتراثية، تشمل الندوات والمعارض التي تسلط الضوء على التراث المحلي، إلى جانب عروض التبوريدة التي تُظهر عمق الارتباط بالهوية الفروسية المغربية.
معارض الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث يتم عرض المنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية، في تكريس لاقتصاد القرب وربط الثقافة بالتنمية المستدامة.
مهرجان بحجم مدينة وبحلم أمة
صفرو، المدينة العتيقة ذات الأسوار والمآثر التاريخية، تتحول في هذه المناسبة إلى فضاء مفتوح يحتضن زواره من كل جهات المغرب والعالم. تراهن هذه الدورة على تحقيق انتعاشة اقتصادية وسياحية، وعلى إبراز صفرو كوجهة للثقافة والطبيعة والضيافة المغربية الأصيلة.
لكن الأهم، هو هذا البعد الرمزي الذي يحمله المهرجان، كتعبير عن قدرة الثقافة على تجاوز الزمن، وعلى توحيد المغاربة حول مشترك لا يندثر، بل يتجدد في كل دورة ويمنحنا درساً في الاعتزاز بالذات، والانفتاح على المستقبل.
الدورة 101 من مهرجان حب الملوك ليست فقط استمرارًا لتقليد عريق، بل محطة لتأكيد أن المغرب، في عمقه الشعبي والرمزي، قادر على الحفاظ على تراثه الحي وتثمينه في خدمة الحاضر والمستقبل. صفرو، بحبّها للكرز، تحتفل بنا جميعًا.