وفي تصريحات لصحيفة "الفارو دي مليلية"، أكدت المديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ، فيرجينيا باركونيس، أن عملية هذا العام ستعود إلى نمطها الكلاسيكي المعتاد، بعد تجربة الصيغة المتدرجة خلال صيف 2024، التي فُرضت نتيجة تقديم موعد عيد الأضحى آنذاك.
وتوقعت المسؤولة أن تشهد العملية ذروتها خلال نهاية شهر يوليوز وأيام بداية غشت، سواء في مرحلة الذهاب أو العودة، استناداً إلى معطيات السنوات الماضية. وأشارت إلى أن السنة الماضية عرفت انخفاضاً طفيفاً في مرحلة الذهاب مقابل ارتفاع واضح في حركة العودة.
وفي السياق ذاته، أبرزت باركونيس أن مدينة ألميريا ستبقى المنفذ الرئيسي لعبور المسافرين نحو مليلية، مؤكدة تسجيل طلب متزايد على هذه الوجهة، مما تطلّب تعديلاً في عدد الرحلات البحرية وحجم الأسطول المستخدم.
ولتأمين مرور العملية في ظروف جيدة، تم إعداد خطة لوجستية وأمنية متكاملة تشمل تعزيزات من الشرطة الوطنية والحرس المدني، إلى جانب مساهمة متدربين من الأجهزة الأمنية في دعم الترتيبات الميدانية. وأكدت المتحدثة أن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو ضمان سلامة وراحة المواطنين خلال فترة الذروة الصيفية.
أما بخصوص مشروع "الحدود الذكية"، فقد أوضحت باركونيس أن تفعيله لا يزال مؤجلاً إلى حين استعداد كافة دول الاتحاد الأوروبي لاعتماده، مشيرة إلى أن ذلك لن يؤثر على سلاسة العملية، التي ستُنفذ وفق نفس الشروط التي تم اعتمادها في الموسم السابق.
وأضافت أن الاستعدادات التقنية واللوجستية انطلقت منذ شهور، بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية، من بينها مؤسسة "إنخيسا" التي تقدم خدمات صحية داخل الميناء، مشددة على أن "نجاح العملية يتطلب تنسيقاً دقيقاً وجهوداً مشتركة، استناداً إلى الخبرة المتراكمة للمدينة عبر السنوات".
كما تشمل عملية العبور كذلك فترة ما قبل انطلاقها الرسمي، خاصة نهاية الأسبوع السابق، حيث يتم رصد حركة التنقل نحو مليلية من طرف المقيمين والسياح، وهو ما يفرض يقظة ميدانية عالية واستعدادات قصوى لضمان سلاسة العملية واستقرارها