وقد شكلت هذه الانتفاضة البطولية حدثا بارزا في مسار الكفاح الوطني، إذ واجهت ساكنة مكناس بصدور عارية اعتداءات المستوطنين على مياه وادي بوفكران، بعدما خصصتها السلطات الاستعمارية للضيعات والمرافق العسكرية الفرنسية، في وقت كانت فيه حاجة السكان إليها ملحة.
ووجد الاستعمار نفسه في مواجهة حركة احتجاجية منظمة قادها الوطنيون والمواطنون على حد سواء، بعد أن استنفذوا أشكال النضال السلمي من عرائض وتظاهرات. فاندلعت المواجهة يومي فاتح وثاني شتنبر 1937، وسقط خلالها شهداء أبانوا عن شجاعة وصمود أربك القوات الاستعمارية التي لم تتوقع أن يبلغ الوعي الوطني هذا المستوى من التنظيم والتعبئة.
انتفاضة ماء بوفكران لم تكن مجرد معركة محلية، بل شكلت تحولا استراتيجيا في أساليب النضال الوطني، حيث انتقل العمل المقاوم من الجبال والأرياف إلى الحواضر والمدن، مزاوجا بين المقاومة المسلحة والنضال السياسي، وممهدا الطريق أمام معارك لاحقة وصولا إلى المطالبة بالاستقلال سنة 1944.
وقد أشاد المغفور له الحسن الثاني بهذه الانتفاضة عند زيارته للمنطقة سنة 1992، معتبرا إياها من أبرز المحطات التي رسخت روح التضحية في سبيل الوطن وصون كرامة الشعب المغربي.
وتؤكد أسرة المقاومة وجيش التحرير، وهي تحيي هذه الذكرى المجيدة، على واجب الوفاء لرموز الكفاح الوطني، وعلى أهمية نقل قيم التضحية والوطنية للأجيال الجديدة، في ظل مواصلة مسيرة البناء والدفاع عن الوحدة الترابية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
ووجد الاستعمار نفسه في مواجهة حركة احتجاجية منظمة قادها الوطنيون والمواطنون على حد سواء، بعد أن استنفذوا أشكال النضال السلمي من عرائض وتظاهرات. فاندلعت المواجهة يومي فاتح وثاني شتنبر 1937، وسقط خلالها شهداء أبانوا عن شجاعة وصمود أربك القوات الاستعمارية التي لم تتوقع أن يبلغ الوعي الوطني هذا المستوى من التنظيم والتعبئة.
انتفاضة ماء بوفكران لم تكن مجرد معركة محلية، بل شكلت تحولا استراتيجيا في أساليب النضال الوطني، حيث انتقل العمل المقاوم من الجبال والأرياف إلى الحواضر والمدن، مزاوجا بين المقاومة المسلحة والنضال السياسي، وممهدا الطريق أمام معارك لاحقة وصولا إلى المطالبة بالاستقلال سنة 1944.
وقد أشاد المغفور له الحسن الثاني بهذه الانتفاضة عند زيارته للمنطقة سنة 1992، معتبرا إياها من أبرز المحطات التي رسخت روح التضحية في سبيل الوطن وصون كرامة الشعب المغربي.
وتؤكد أسرة المقاومة وجيش التحرير، وهي تحيي هذه الذكرى المجيدة، على واجب الوفاء لرموز الكفاح الوطني، وعلى أهمية نقل قيم التضحية والوطنية للأجيال الجديدة، في ظل مواصلة مسيرة البناء والدفاع عن الوحدة الترابية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.