ظاهرة نادرة تقلب حياة أصحابها رأساً على عقب
قد يكون أشهر هذه القصص ما حدث للأميركي جايسون بادجيت سنة 2002، الذي تحوّل بعد إصابة في الرأس إلى عبقري رياضيات يرى العالم في هيئة أشكال هندسية دقيقة.
كما عاش الأميركي توني سيكوريا تجربة مماثلة بعدما أصابته صاعقة برق سنة 1994، ليصبح فجأة موسيقاراً بارعاً ويحوّل موهبته المكتسبة إلى مسار مهني كامل.
إصابة الدماغ.. المفتاح الخفي وراء انطلاق المواهب
العامل المشترك بين أغلب حالات “متلازمة العالِم المكتسب” هو حدوث خلل أولي في الدماغ؛ قد يكون بسبب صدمة، أو جلطة، أو إصابة عصبية. ورغم غرابة الظاهرة، يؤكد علماء الأعصاب أنها ليست خارقة، بل تعكس قدرات كانت موجودة في الدماغ لكنها لم تكن مُفَعَّلة.
الدماغ لا يخلق مهارات جديدة.. بل يكشف ما كان مخفياً
يقول الخبراء إن دماغ الإنسان لا ينتج مهارة جديدة “من العدم”، بل يقوم بتحرير قدرات خامدة لم يكن الشخص مدركاً لوجودها. ويعزّز هذا الطرح رفض العلماء لادعاءات اكتساب لغات أجنبية أو مهارات غير مسبوقة من دون تعلم.
انخفاض نشاط الفص الجبهي—المسؤول عن التحكم والكبح—قد يفتح المجال أمام دوائر عصبية محلية لتشتغل بحرية، فتظهر مواهب غير متوقعة.
التوحد.. نافذة أساسية لفهم المتلازمة
ساعدت الدراسات المتعلقة باضطراب طيف التوحد في كشف الكثير من أسرار هذه الظاهرة. إذ يتمتع ما بين 10% و30% من الأطفال المصابين بالتوحد بقدرات خارقة في مجالات دقيقة مثل الموسيقى والرسم والحساب، رغم وجود صعوبات في مهارات أخرى.
هذا النمط غير المتوازن في توصيل الدوائر العصبية—مناطق مفرطة الاتصال وأخرى ضعيفة—يشبه ما يحدث لدى المصابين بـ“متلازمة العالِم المكتسب”.
علم الدماغ يرسم خريطة جديدة للمواهب الخارقة
يركّز الباحثون اليوم على رسم خرائط دقيقة للشبكات العصبية المرتبطة بهذه القدرات النادرة، باستخدام تقنيات تصوير متقدمة. الهدف هو فهم آليات ظهور هذه المواهب، واستثمار هذا الفهم لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد ودعم قدراتهم الاجتماعية والمعرفية، وتحسين حياتهم اليومية.
تكشف “متلازمة العالِم المكتسب” أن الدماغ البشري يملك قدرات هائلة تتجاوز ما نعرفه بكثير. وبينما تبقى هذه الظاهرة نادرة، فإنها تفتح أبواباً جديدة لفهم كيفية عمل الدماغ وكيف يمكن لإصابة أن تحول الشخص العادي إلى عبقري في مجال محدد.
كما عاش الأميركي توني سيكوريا تجربة مماثلة بعدما أصابته صاعقة برق سنة 1994، ليصبح فجأة موسيقاراً بارعاً ويحوّل موهبته المكتسبة إلى مسار مهني كامل.
إصابة الدماغ.. المفتاح الخفي وراء انطلاق المواهب
العامل المشترك بين أغلب حالات “متلازمة العالِم المكتسب” هو حدوث خلل أولي في الدماغ؛ قد يكون بسبب صدمة، أو جلطة، أو إصابة عصبية. ورغم غرابة الظاهرة، يؤكد علماء الأعصاب أنها ليست خارقة، بل تعكس قدرات كانت موجودة في الدماغ لكنها لم تكن مُفَعَّلة.
الدماغ لا يخلق مهارات جديدة.. بل يكشف ما كان مخفياً
يقول الخبراء إن دماغ الإنسان لا ينتج مهارة جديدة “من العدم”، بل يقوم بتحرير قدرات خامدة لم يكن الشخص مدركاً لوجودها. ويعزّز هذا الطرح رفض العلماء لادعاءات اكتساب لغات أجنبية أو مهارات غير مسبوقة من دون تعلم.
انخفاض نشاط الفص الجبهي—المسؤول عن التحكم والكبح—قد يفتح المجال أمام دوائر عصبية محلية لتشتغل بحرية، فتظهر مواهب غير متوقعة.
التوحد.. نافذة أساسية لفهم المتلازمة
ساعدت الدراسات المتعلقة باضطراب طيف التوحد في كشف الكثير من أسرار هذه الظاهرة. إذ يتمتع ما بين 10% و30% من الأطفال المصابين بالتوحد بقدرات خارقة في مجالات دقيقة مثل الموسيقى والرسم والحساب، رغم وجود صعوبات في مهارات أخرى.
هذا النمط غير المتوازن في توصيل الدوائر العصبية—مناطق مفرطة الاتصال وأخرى ضعيفة—يشبه ما يحدث لدى المصابين بـ“متلازمة العالِم المكتسب”.
علم الدماغ يرسم خريطة جديدة للمواهب الخارقة
يركّز الباحثون اليوم على رسم خرائط دقيقة للشبكات العصبية المرتبطة بهذه القدرات النادرة، باستخدام تقنيات تصوير متقدمة. الهدف هو فهم آليات ظهور هذه المواهب، واستثمار هذا الفهم لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد ودعم قدراتهم الاجتماعية والمعرفية، وتحسين حياتهم اليومية.
تكشف “متلازمة العالِم المكتسب” أن الدماغ البشري يملك قدرات هائلة تتجاوز ما نعرفه بكثير. وبينما تبقى هذه الظاهرة نادرة، فإنها تفتح أبواباً جديدة لفهم كيفية عمل الدماغ وكيف يمكن لإصابة أن تحول الشخص العادي إلى عبقري في مجال محدد.
الرئيسية



















































