وأبرز بنعبد الله في تدوينة على حسابه على “فيسبوك” أن ترشح الناجي يعكس الاهتمام بتوسيع قاعدة مرشحي الحزب واستقطاب شخصيات لها حضور وتأثير في المجتمع، مشيراً إلى أنها تتمتع بشعبية وقدرات تواصلية واسعة.
ويُنظر إلى دخول شخصيات معروفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الساحة السياسية، مثل مايسة سلامة الناجي، كجزء من تحول في المشهد السياسي المغربي، حيث تلعب الشخصيات المؤثرة دورًا متزايدًا في جذب الناخبين، خصوصًا الشباب منهم، ما يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض لفكرة استقطاب “المؤثرين” إلى الأحزاب السياسية.
ويُشير متتبعون إلى أن مشاركة الشخصيات الرقمية قد تؤثر على ديناميات الحملات الانتخابية، خصوصًا في الدوائر التي تشهد تنافسًا محتدمًا، إذ يمكن أن تساعد هذه الشخصيات على رفع نسبة المشاركة السياسية بين الناخبين الشباب أو الفئات غير التقليدية. وفي المقابل، يظل تأثير هذه الخطوة محدودًا إذا لم يرافقها برامج واضحة وأهداف سياسية محددة تتعلق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.
ويأتي إعلان بنعبد الله بالتزامن مع إعلان مايسة سلامة الناجي استعدادها لخوض الانتخابات التشريعية لعام 2026، دون أن تكشف بعد عن وجهتها الحزبية قبل هذا الإعلان الرسمي. ويطرح هذا السيناريو تساؤلات حول مدى قدرة الأحزاب التقليدية على الاستفادة من الشخصيات المؤثرة في تعزيز حضورها الانتخابي، مقارنة بالاستراتيجية المبنية على البرامج والسياسات الحزبية التقليدية