ومنذ اللحظات الأولى لإطلاقها، استطاعت "ريسكينا" أن تفرض حضورها بقوة، بفضل التوليفة السمعية والبصرية التي تميّز بها الفيديو كليب، والذي اختار له لمجرد فضاءات حية من قلب مدينة الدار البيضاء، حيث برزت الأحياء الشعبية، والأزقة العتيقة، كخلفية تعكس الروح المغربية بكل تفاصيلها، من لباس تقليدي إلى رقصات مصممة بعناية ودقة.
الأغنية صعدت بسرعة إلى المرتبة الثانية ضمن قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة على يوتيوب في المغرب، وحققت انتشاراً واسعاً عبر تطبيقات الفيديو القصير، مثل تيك توك وإنستغرام، إذ بات مقطعها الموسيقي حاضراً في التحديات اليومية ومحتوى المؤثرين، الذين أسهموا في مضاعفة نسب المشاهدة وخلق حالة من التفاعل المستمر حول العمل.
هذا النجاح الرقمي ترافق مع إقبال لافت من فئة الشباب، الذين وجدوا في "ريسكينا" مادة فنية معاصرة تجمع بين إيقاع شبابي وهوية ثقافية، فحوّلوها إلى أحد العناصر الموسيقية الرائجة التي تندمج في الثقافة الرقمية اليومية.
وبين من يعتبرها عودة قوية لسعد لمجرد إلى ساحة الإبداع، ومن يراها امتداداً لتجربة فنية تواصل النجاح، تظل "ريسكينا" مؤشراً على قدرة الفنان المغربي على تجديد أسلوبه دون الانفصال عن الجذور، وعلى استقطاب جمهور واسع بلغ صداه خارج حدود الأغنية