عقدت اللجنة اجتماعها في الرباط خلال الفترة ما بين 22 و25 يوليوز الماضي، حيث درست بدقة 49 ملف طلب ترشح للحصول على الدعم المالي. وتم خلال هذا اللقاء استقبال منظمي المهرجانات والتظاهرات، الذين عرضوا مشاريعهم أمام اللجنة، مقدمين مبررات وأهداف هذه الفعاليات، ومدى تأثيرها على الساحة السينمائية الوطنية والدولية.
وبعد دراسة معمقة للمشاريع، قررت اللجنة دعم 40 مهرجانًا وتظاهرة سينمائية، تراوحت بين المهرجانات الدولية الكبرى والمهرجانات الوطنية المتخصصة، ما يعكس حرص المركز السينمائي المغربي على دعم التنوع الثقافي والتقني في مجال صناعة السينما.
وجاء المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في صدارة قائمة المهرجانات المستفيدة، حيث تم تخصيص دعم مالي كبير قدره 12 مليون درهم، نظراً لمكانته الكبيرة على الصعيد الدولي، ودوره الحيوي في تعزيز التواصل الثقافي بين المغرب والعالم. تلاه المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي حصل على دعم بقيمة 7 ملايين و500 ألف درهم، وهو أحد أبرز التظاهرات السينمائية الوطنية التي تسلط الضوء على الإنتاج المغربي وتشجع المواهب الصاعدة.
أما المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، فقد حظي بدعم مالي قدره مليون درهم، حيث يركز على قضايا المرأة والتمثيل السينمائي لها، في خطوة تعكس دعم السينما للقضايا الاجتماعية والثقافية الحساسة. كما استفاد مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف بمبلغ 800 ألف درهم، وهو مهرجان مميز يكرس التجارب السينمائية الخاصة بالمخرجين والفنانين المبدعين.
بالإضافة إلى ذلك، حصل المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة على دعم مالي بقيمة 450 ألف درهم، في إطار دعم السينما المغاربية وتعزيز التعاون الثقافي بين دول المنطقة.
وترأست لجنة الدعم السيدة خديجة العلمي العروسي، بحضور أعضاء اللجنة المتمثلين في صباح الفيصالي، مليكة ماء العينين، أسماء كرميش، إيمان مصبحي، أحمد عفاش، بوعزة البوشتاوي، ومحمد الميسي، حيث عمل الجميع على دراسة الملفات بشكل موضوعي وشفاف لضمان استفادة المشاريع ذات القيمة الفنية والثقافية والاجتماعية من الدعم