أسرتنا

كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على تواصل الأسرة؟


شهدت السنوات الأخيرة تحولًا كبيرًا في أنماط التواصل الأسري بسبب الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، إنستغرام، وتيك توك، إضافة إلى تطبيقات المراسلة الفورية كواتساب وتيليغرام. هذه الوسائل وفرت فرصًا غير مسبوقة للتواصل، لكنها في الوقت نفسه أثرت على جودة التفاعل بين أفراد الأسرة.



وتشير الدراسات النفسية والاجتماعية إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى تراجع التواصل الوجهي الفعّال داخل الأسرة. الأطفال والمراهقون، على سبيل المثال، يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات، ما يقلل من فرص النقاشات العائلية المباشرة، ويضعف القدرة على التعبير عن المشاعر بشكل صادق ومباشر. كما يمكن أن تتأثر العلاقة بين الوالدين والأبناء نتيجة الانشغال بالهواتف الذكية، حيث تصبح المحادثات سطحية وغير معمقة.

وفي المقابل، إذا تم استثمار هذه الوسائل بشكل مدروس، يمكن أن تعزز التواصل الأسري عبر مشاركة الأخبار اليومية، الصور، والرسائل الإيجابية، مما يقوي الروابط العاطفية ويعزز شعور الانتماء بين أفراد العائلة. كذلك، يمكن للوالدين استخدام وسائل التواصل لمراقبة التقدم الدراسي لأبنائهم أو تشجيعهم على الأنشطة التعليمية والثقافية، ما يجعل التكنولوجيا أداة مساندة للتواصل وليس عائقًا.

الخلاصة أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة مزدوج؛ فهو يعتمد على مقدار ووعي استخدام هذه الوسائل. التواصل الفعّال يظل قائمًا على التوازن بين الوقت الذي يقضيه أفراد الأسرة على الإنترنت وبين الوقت المخصص للحوار المباشر والتفاعل الأسري الواقعي.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 18 سبتمبر 2025

              

آخر الأخبار | حياتنا | صحتنا | فن وفكر | لوديجي ستوديو | كتاب الرأي | أسرتنا | تكنو لايف | بلاغ صحفي | لوديجي ميديا [L'ODJ Média] | المجلة الأسبوعية لويكاند | اقتصاديات | كلاكسون


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ























Buy cheap website traffic