وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن إيقاف البث بدأ اعتباراً من صباح الاثنين، وهو أول تعليق للبرنامج منذ 15 عاماً، بعد أن تم استئناف البث في مايو 2010 عقب الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية على السفينة الحربية الكورية "تشيونان". وكانت هذه الإذاعة تهدف منذ البداية إلى بث معلومات وأخبار وموسيقى البوب الكوري إلى الشمال، مصحوبة برسائل دعائية تحث المواطنين على التعرف على نمط الحياة في كوريا الجنوبية وتشجع على الابتعاد عن النظام السياسي في بيونغ يانغ.
ويأتي هذا القرار في إطار سلسلة مبادرات تصالحية وإجراءات تهدئة اتخذتها الحكومة الكورية الجنوبية، تماشياً مع تعهد الرئيس لي جاي ميونغ بالسعي لاستعادة العلاقات الثنائية بين الكوريتين واستئناف الحوار المباشر مع بيونغ يانغ. وتشير هذه الخطوة إلى رغبة سيول في خفض حدة التوترات العسكرية والدبلوماسية بعد سنوات من الاستفزازات المتبادلة، وإيجاد أرضية مشتركة تسمح بإعادة بناء الثقة بين الجانبين.
وقد لعب برنامج "صوت الحرية" دوراً بارزاً خلال السنوات الماضية في نقل الأخبار والمعلومات إلى كوريا الشمالية، بما في ذلك تقارير حول تحركات القوات والمشاريع العسكرية، إضافة إلى بث موسيقى البوب الكوري ورسائل دعائية تهدف لتسليط الضوء على الاختلافات بين النظامين. وخلال العام الماضي، بثت الإذاعة أخباراً تتعلق بنشر كوريا الشمالية قواتها في روسيا دعماً لها في النزاع مع أوكرانيا، ما يعكس اتساع نطاق البث ليشمل القضايا الإقليمية والدولية التي تهم بيونغ يانغ.
ويأتي إيقاف البث أيضاً في سياق جهود دبلوماسية أوسع تسعى لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية، والتي شهدت خلال السنوات الماضية موجات تصعيد متكررة، بما في ذلك التجارب الصاروخية الكورية الشمالية وعمليات المناورات العسكرية المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية. ويأمل محللون أن يسهم تعليق البرنامج الإذاعي في خفض حدة التصعيد الإعلامي والدعائي الذي كان يزيد من الاحتقان بين البلدين.
كما يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها إشارة إيجابية من سيول نحو بيونغ يانغ، تعكس استعدادها لفتح قنوات جديدة للتواصل وتهيئة المناخ الملائم لمفاوضات مستقبلية حول قضايا الأمن والحد من التوترات العسكرية، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والاجتماعي إذا ما تحسنت العلاقات بشكل مستدام.
ويذكر أن برنامج "صوت الحرية" بدأ بثه لأول مرة بعد الغزو الكوري الشمالي لكوريا الجنوبية، وكان تعليق البث الحالي الأول منذ 15 عاماً، ما يجعله لحظة تاريخية في العلاقات بين الجارتين، ويشير إلى تحول استراتيجي في سياسة كوريا الجنوبية الإعلامية والدبلوماسية تجاه الشمال.
بقلم هند الدبالي
ويأتي هذا القرار في إطار سلسلة مبادرات تصالحية وإجراءات تهدئة اتخذتها الحكومة الكورية الجنوبية، تماشياً مع تعهد الرئيس لي جاي ميونغ بالسعي لاستعادة العلاقات الثنائية بين الكوريتين واستئناف الحوار المباشر مع بيونغ يانغ. وتشير هذه الخطوة إلى رغبة سيول في خفض حدة التوترات العسكرية والدبلوماسية بعد سنوات من الاستفزازات المتبادلة، وإيجاد أرضية مشتركة تسمح بإعادة بناء الثقة بين الجانبين.
وقد لعب برنامج "صوت الحرية" دوراً بارزاً خلال السنوات الماضية في نقل الأخبار والمعلومات إلى كوريا الشمالية، بما في ذلك تقارير حول تحركات القوات والمشاريع العسكرية، إضافة إلى بث موسيقى البوب الكوري ورسائل دعائية تهدف لتسليط الضوء على الاختلافات بين النظامين. وخلال العام الماضي، بثت الإذاعة أخباراً تتعلق بنشر كوريا الشمالية قواتها في روسيا دعماً لها في النزاع مع أوكرانيا، ما يعكس اتساع نطاق البث ليشمل القضايا الإقليمية والدولية التي تهم بيونغ يانغ.
ويأتي إيقاف البث أيضاً في سياق جهود دبلوماسية أوسع تسعى لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية، والتي شهدت خلال السنوات الماضية موجات تصعيد متكررة، بما في ذلك التجارب الصاروخية الكورية الشمالية وعمليات المناورات العسكرية المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية. ويأمل محللون أن يسهم تعليق البرنامج الإذاعي في خفض حدة التصعيد الإعلامي والدعائي الذي كان يزيد من الاحتقان بين البلدين.
كما يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها إشارة إيجابية من سيول نحو بيونغ يانغ، تعكس استعدادها لفتح قنوات جديدة للتواصل وتهيئة المناخ الملائم لمفاوضات مستقبلية حول قضايا الأمن والحد من التوترات العسكرية، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والاجتماعي إذا ما تحسنت العلاقات بشكل مستدام.
ويذكر أن برنامج "صوت الحرية" بدأ بثه لأول مرة بعد الغزو الكوري الشمالي لكوريا الجنوبية، وكان تعليق البث الحالي الأول منذ 15 عاماً، ما يجعله لحظة تاريخية في العلاقات بين الجارتين، ويشير إلى تحول استراتيجي في سياسة كوريا الجنوبية الإعلامية والدبلوماسية تجاه الشمال.
بقلم هند الدبالي