ووفق بلاغ صادر عن المنظمين، فإن دورة هذا العام ستشهد مشاركة أكثر من 500 فنان و1000 مهني من مختلف أنحاء العالم، سيقدمون عروضًا موسيقية متنوعة تجمع بين الأصالة والتجديد. وستتوزع العروض على فضاءات متعددة تشمل قاعة باحنيني ومسرح محمد الخامس وسينما النهضة، إلى جانب 12 عرضًا إلكترونيًا على منصة شالة التاريخية، مع تنظيم عروض موسيقية مجانية في الساحات العمومية بالرباط بمشاركة فرق نحاسية وموسيقية تقليدية مغربية وإفريقية.
وستُخصص دورة 2025 للاحتفاء بالموسيقى القادمة من الدول الإفريقية الناطقة بالبرتغالية، بمناسبة مرور خمسين سنة على استقلالها، وتشمل هذه الدول أنغولا، الرأس الأخضر، موزمبيق، ساو تومي وبرينسيب، وغينيا بيساو. كما ستعرف الدورة مشاركة فنانين من نيجيريا وساحل العاج وبوتسوانا والكونغو الديمقراطية، إضافة إلى فنانين من المغرب وتونس وفلسطين ومغاربة المهجر الذين يساهمون في نقل الإبداع المغربي إلى العالم.
ويواكب المهرجان برنامجه الفني الغني بفضاء مهني متخصص يضم سوقًا دوليًا للموسيقى، يجمع بين فاعلين ومنتجين ومديري مهرجانات من داخل المغرب وخارجه. ويتضمن هذا الفضاء معارض وورشات وندوات ولقاءات B2B وأنشطة للتشبيك، بهدف خلق فرص تعاون وتبادل الخبرات بين الفنانين والمهنيين، وتعزيز حضور الموسيقى المغربية والإفريقية في المشهد الثقافي العالمي.
ويولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بالشباب والنساء، إذ يفتح أبوابه مجانًا للمهنيين الشباب ويوفر أسعارًا تفضيلية للطلبة، كما ينظم أنشطة داخل المؤسسات التعليمية تشجع على المشاركة الثقافية. وتبلغ نسبة النساء 30% من المشاركين في الفعاليات المهنية، في إطار التزام المهرجان بمبادئ المساواة والتنوع ودعم حضور المرأة في الصناعة الموسيقية.
كما ستتخلل هذه الدورة فعاليات موازية تشمل حفلات خاصة، وإقامات فنية، ولقاءات للتشبيك الثقافي، وفعاليات شريكة، ما يجعل من "فيزا فور ميوزيك" تجربة ثقافية متكاملة تُمزج فيها الفنون بالتبادل الإنساني. ويواصل المهرجان من خلال هذه الدينامية ترسيخ مكانة الرباط كعاصمة للفن والموسيقى الإفريقية والعربية، ومركز يجمع بين الإبداع والتنوع والانفتاح على العالم