وفي ندوة صحفية قبيل السهرة الختامية، استعاد محمد شاكر بعضاً من توجيهات والده، الفنان فضل شاكر، قائلاً إنه يشجّعه على الهدوء والثبات، معترفاً أن غياب والده عن بداية مسيرته كان مؤلماً، خصوصاً في ظل تداعيات الأزمة القانونية التي عاشها الفنان المخضرم. وأضاف محمد: "أتمنى أن أعتلي هذه المنصة مستقبلاً رفقة والدي... هو يشتاق للمغرب وجمهوره."
وبينما عبّر محمد عن محبته للمغرب ورغبته في أن يقدم جزءاً من أرشيف والده للجمهور المغربي، فتح الباب أيضاً أمام الجدل المتجدد حول الطريقة التي تُدار بها برمجة مهرجان "موازين". فدعوة شاكر للمشاركة – حسب مصادر من داخل المهرجان – جاءت باقتراح مباشر من الفنانة شيرين عبد الوهاب، ما أعاد طرح أسئلة قديمة حول مدى تأثير العلاقات الشخصية على اختيارات المنظمين.
وقد قوبلت بعض الاختيارات الفنية لهذه الدورة بانتقادات حادة من طرف فنانين وجمهور، تساءلوا عن المعايير التي تحدد من يصعد إلى خشبة أهم المهرجانات العربية، في مقابل تغييب عدد من الأسماء المغربية التي تحقّق نجاحات رقمية وميدانية لافتة.
وبرغم أن إدارة "موازين" دأبت على تخصيص نسبة كبيرة من العروض للجمهور مجاناً، ما يعزّز طابعه الشعبي والانفتاحي، إلا أن الاحتجاجات على غياب أسماء شابة مغربية تعبّر عن نبض الجيل الجديد، وتملك قاعدة جماهيرية حقيقية، كشفت عن هشاشة التوازن بين الحضور المحلي والضيوف القادمين عبر التزكيات أو الاعتبارات الخاصة