التصريح الذي نشره دارمانان على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، جاء عقب تنسيق أمني واستخباراتي مشترك أفضى إلى توقيف شخص يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، يبلغ من العمر 25 عامًا، في مدينة طنجة. وتكفلت بتنفيذ العملية الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، وذلك فور توصل المغرب بطلب رسمي من القضاء الفرنسي يتضمن تهمًا خطيرة تتعلق بالاختطاف والابتزاز وتبييض الأموال.
وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيه، الذي يُشتبه في تورطه ضمن شبكة إجرامية دولية تنشط في فرنسا، كان محل أمر دولي بإلقاء القبض، ويواجه تهما ثقيلة تتعلق باستهداف رجال أعمال عاملين في قطاع العملات الرقمية، عبر اختطافهم وطلب فديات ضخمة. وتأتي هذه الخطوة الأمنية في سياق تصاعد قلق السلطات الفرنسية من "مكسيكة" البلاد، أي تحوّلها إلى بؤرة للجريمة المنظمة على غرار بعض مناطق المكسيك.
ولعل أبرز القضايا التي أُثيرت في هذا السياق ما كشفت عنه يومية "لو باريزيان"، التي ربطت بين المشتبه فيه وقضية اختطاف دافيد بالان، الشريك المؤسس لشركة "ليدجر" الرائدة في تكنولوجيا العملات المشفرة، والذي تعرض لاعتداء عنيف أفضى إلى بتر إصبع من يده، في عملية إجرامية صدمت الرأي العام الفرنسي.
وقد أفضت عملية التفتيش التي أعقبت توقيف المعني بالأمر إلى حجز أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، منها سيوف ومديات، إضافة إلى عدد كبير من الهواتف المحمولة وأجهزة اتصال يشتبه في استخدامها ضمن العمليات الإجرامية، إلى جانب مبالغ مالية يرجح أنها مرتبطة بأنشطة الابتزاز وغسل الأموال