في الرباط، يستفيد بعض السائقين من مبادرات مدنية لتعلم الإنجليزية، لكن ظروف التكوين لا تساعد على الاستمرارية. عزيز مزوز، سائق سيارة أجرة، أوضح أن توقيت الحصص لا يراعي خصوصية عمل السائقين، حيث تبرمج في وقت الذروة، وهو ما يعرّضهم لخسارة جزء مهم من دخلهم اليومي. "نتمنى برمجة الدروس في الفترة المسائية، كي لا نتأثر ماديًا ونستفيد في نفس الوقت"، يقول مزوز.
إلى جانب التوقيت، اشتكى مزوز من الاكتظاظ داخل قاعات التكوين، حيث يضطر عشرات السائقين إلى التكدس في فضاء ضيق، مما يعقد عملية التعلم ويؤثر على تركيزهم ومردوديتهم. وهو ما دفعه للمطالبة بتوفير قاعات إضافية، وتدخل وزارة الداخلية بشكل مباشر لدعم المبادرات الجادة في هذا المجال.
في الدار البيضاء، ليست الأوضاع بأفضل حال. صديق بوجعرة، رئيس الاتحاد النقابي للنقل الطرقي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أكد أن النقابة أطلقت مبادرة لتحفيز أساتذة اللغة الإنجليزية على التطوع لتكوين السائقين، غير أن غياب التحفيزات المالية والمعنوية جعل المبادرة مهددة بعدم الاستمرارية. "مجهودات المتطوعين مشكورة، لكن دون دعم حكومي سيصعب الحفاظ على هذا الزخم"، يوضح بوجعرة.
وأضاف المتحدث أن تكوين السائقين لا يقتصر فقط على اللغة، بل يشمل أيضًا إرساء سلوكيات مهنية كالتعامل الجيد مع الزبائن واحترام أوقات العمل، وهي عناصر حيوية لإنجاح صورة المغرب خلال التظاهرات الدولية.
في ظل هذا الواقع، يوجه المهنيون أصابع الاتهام إلى وزارة الداخلية، باعتبارها القطاع الوصي، ويطالبونها بالتدخل العاجل لتبني برامج تكوينية رسمية وشاملة، تضمن استمرارية التعلم وتواكب التحضيرات الجارية لاحتضان مونديال 2030.
بقلم هند الدبالي
إلى جانب التوقيت، اشتكى مزوز من الاكتظاظ داخل قاعات التكوين، حيث يضطر عشرات السائقين إلى التكدس في فضاء ضيق، مما يعقد عملية التعلم ويؤثر على تركيزهم ومردوديتهم. وهو ما دفعه للمطالبة بتوفير قاعات إضافية، وتدخل وزارة الداخلية بشكل مباشر لدعم المبادرات الجادة في هذا المجال.
في الدار البيضاء، ليست الأوضاع بأفضل حال. صديق بوجعرة، رئيس الاتحاد النقابي للنقل الطرقي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أكد أن النقابة أطلقت مبادرة لتحفيز أساتذة اللغة الإنجليزية على التطوع لتكوين السائقين، غير أن غياب التحفيزات المالية والمعنوية جعل المبادرة مهددة بعدم الاستمرارية. "مجهودات المتطوعين مشكورة، لكن دون دعم حكومي سيصعب الحفاظ على هذا الزخم"، يوضح بوجعرة.
وأضاف المتحدث أن تكوين السائقين لا يقتصر فقط على اللغة، بل يشمل أيضًا إرساء سلوكيات مهنية كالتعامل الجيد مع الزبائن واحترام أوقات العمل، وهي عناصر حيوية لإنجاح صورة المغرب خلال التظاهرات الدولية.
في ظل هذا الواقع، يوجه المهنيون أصابع الاتهام إلى وزارة الداخلية، باعتبارها القطاع الوصي، ويطالبونها بالتدخل العاجل لتبني برامج تكوينية رسمية وشاملة، تضمن استمرارية التعلم وتواكب التحضيرات الجارية لاحتضان مونديال 2030.
بقلم هند الدبالي