عودة التهاب الرئة البكتيري Mycoplasma pneumoniae لدى الأطفال والشباب في فرنسا

هي بكتيريا تنتمي إلى فئة البكتيريا غير التقليدية أو "الشاذة"، تصيب الجهاز التنفسي، خصوصاً الشعب الهوائية والرئتين. تتميز بأنها لا تمتلك جداراً خلوياً، ما يجعل المضادات الحيوية التقليدية مثل البنسيلين غير فعالة ضدها.

يُطلق عليها أحياناً اسم "pneumonie ambulatoire" أي التهاب رئوي قابل للتحمل أو "المشي أثناء المرض"، لأن الأعراض غالباً ما تكون خفيفة في البداية رغم وجود التهاب رئوي حقيقي.

الأعراض

تبدأ العدوى غالباً بأعراض تشبه الإنفلونزا:

حمى خفيفة،

تعب عام،

سعال مستمر.

وفي بعض الحالات، خاصة لدى الأشخاص الضعفاء أو عند تأخر التشخيص، قد تتطور الإصابة إلى حالة شديدة تتطلب الرعاية في المستشفى أو حتى العناية المركزة.

كيف تنتقل العدوى؟
عن طريق الرذاذ التنفسي عند الكلام أو السعال أو العطس،

في الأماكن المغلقة والجماعية مثل المدارس، دور الحضانة، العائلات الكبيرة، المعسكرات أو المهاجع.

انتشار دورات العدوى
تظهر الدراسات أن Mycoplasma pneumoniae تنتشر بشكل دوري كل 3 إلى 7 سنوات، مع ذروات تستمر عادة من سنة إلى سنتين، ثم فترات طويلة من انخفاض العدوى. تحدث العدوى عندما تنخفض المناعة الجماعية ويظهر جيل جديد من الأطفال والشباب لم يتعرض بعد للبكتيريا.

الوضع في فرنسا
خلال جائحة كوفيد، قل انتشار البكتيريا بشكل كبير بفضل الإجراءات الوقائية (الكمامات، التباعد، العمل عن بعد، وإغلاق المدارس). لكن في خريف 2023، سجلت البلاد زيادة ملحوظة في الحالات بين الأطفال والشباب، مع ارتفاع الزيارات للطوارئ ومضاعفة نتائج الفحوص الإيجابية لبكتيريا Mycoplasma pneumoniae مقارنة بالسنوات السابقة.

Mycoplasma pneumoniae هي بكتيريا تنفسية شائعة بين الأطفال والشباب، غالباً ما تكون خفيفة ولكن يمكن أن تصبح خطيرة عند الفئات الضعيفة.

العدوى معدية وتنتشر بسهولة في الأماكن الجماعية،

الأعراض الأولية خفيفة، لذا قد يستهين البعض بها،

المضادات الحيوية التقليدية غير فعالة، ويجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.