ما تُقدمه 'Média L’ODJ' يتجاوز الإعلام الكلاسيكي، ليُصبح مساحة تفاعلية تنبض بالأفكار والإبداع، وتحتضن مختلف أشكال التعبير الثقافي، حيث توفر فضاء حرا يجمع بين المقالات الرصينة، والخلاصات الفكرية، والتعبيرات الشعرية والموسيقية، ومساهمات من كتاب شباب ومخضرمين، ومواطنين وجدوا في الكلمة وسيلتهم للتعبير عن واقعهم. وتأتي مشاركتها في هذا المعرض كفرصة لتقاسم تجربة فريدة عبر منصتها الرقمية Pressplus.ma، التي تقدم "رف البائع المتجول" كمكتبة إلكترونية حية، تتيح تصفح الكتب بحرية وتنزيلها دون قيود.
لا تقدم هذه المبادرة نفسها بديلاً عن دور النشر التقليدية، بل تُطرح كجسر نحو عالم النشر، ومساحة مفتوحة لمن لم يجدوا بعد منفذاً إلى الورق. قرابة أربعين عنواناً باتت متاحة اليوم، موقعة بأقلام كتاب من أجيال وتجارب متنوعة، يجمعهم الشغف بالحكي والبوح، والرغبة في إثبات الذات عبر الكلمة المكتوبة.
وجود "L’ODJ Média" في هذا المحفل الثقافي هو دعوة مفتوحة للقراء كي يصبحوا كتاباً، وللشباب كي يتحلّوا بجرأة المحاولة، وللأفكار كي تجد طريقها إلى النور. فالقراءة والكتابة وجهان لذات المواطنة الواعية، والثقافة لا تزدهر إلا حين تُتداول، وتُناقش، وتُعاش.
نحن نؤمن بأن الكلمة لا تموت، وأن النص الرقمي لا يقل شأناً عن الورقي، وأن قصيدة صادقة كُتبت في لحظة صفاء قد تُحدث الأثر نفسه الذي تتركه رواية مدعومة. نحن لا نبيع، بل نعرض، نشارك، نحتفي بالكلمة... ونقول لكل متردد: اكتب، فلعل في محاولتك الأولى بذرة تحوّل.
وختاماً، لا يسعنا إلا أن نعبر عن شكرنا العميق لمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، الذي أتاح لنا فرصة الحضور ضمن جناحه، دعماً لمبادرة ثقافية مفتوحة وشاملة. لقد شكّل هذا الدعم خطوة عملية في ربط جسور التعاون بين الفاعلين الثقافيين، والهيئات الجهوية، والمواطنين المبدعين.
شكراً لثقتكم، ولتبنيكم لثقافة التعدد والابتكار