إِذَا تَنَاصَفَتِ ٱلأَيَّامُ فِي بَرْدِهَا
فَٱلشَّمْسُ تَبْدَأُ تَسْرِي نُورُهَا حَلِيَا
لا تَشْتَرِ ٱلثَّوْبَ غَالِيًا بَعْدَ مَطَرٍ
فَٱلصَّبْرُ أَحْكَمُ، يَجْعَلُ ٱلرُّوحَ مُكْتَفِيَا
إِنَّ ٱلزَّمَانَ يُدَاوِي كُلَّ مُعْضِلَةٍ
وَٱلْبَرْدُ يَذُوبُ كَمَا يَذُوبُ ٱلثَّلَجُ نَاعِمَا
مَا أَكْرَمَ ٱلْقَلْبَ إِذْ يَصْبِرُ مُنْتَظِرًا
حَتَّى يَرَى فِي ٱلرَّجَاءِ أُفُقًا بَهِيَا
لَا تُنْفِقِ ٱلْمَالَ فِي مَا قَدْ مَضَى زَمَنٌ
فَٱلشَّيْءُ يُسْرِعُ لِلزَّوَالِ إِذَا بَقِيَا
إِنَّ ٱلرِّيَاحَ تُغَيِّرُ ٱلْأَيَّامَ فَٱصْطَبِرْ
فَٱلشِّتَاءُ يَنْجَلِي وَٱلزَّهْرُ قَدْ حَلِيَا
إِنَّ ٱلْحَيَاةَ فُصُولٌ كُلُّهَا عِبَرٌ
فَٱعْقِلْ مَعَانِيَهَا لِتَسْكُنَ فِي ٱلْهُدَى رَاضِيَا
إِنْ جَاءَ بَرْدٌ فَإِنَّ ٱلشَّمْسَ تَتْبَعُهُ
وَٱلنُّورُ يَكْسُو ٱلْحُقُولَ خَضِرًا وَنَادِيَا
كَمْ غَابَ فَصْلٌ ثَقِيلٌ ثُمَّ أَتْبَعَهُ **
صَيْفٌ يُغَطِّي ٱلأَرْضَ وَيَمْلَؤُهَا حَيَا
لا تَبْتَغِي غَالِيَ ٱلثِّيَابِ إِذَا نَفَدَتْ
أَيَّامُ شِدَّتِهَا، فَٱلْحِكْمَةُ أَوْلِيَا
إِنَّ ٱلصَّبُورَ يَرَى فِي ٱلأُفُقِ بَسْمَتَهُ
وَيَجْنِي مِنَ ٱلصَّبْرِ نُورًا بَارِقًا عَطِرَا
لا يَخْدَعَنَّكَ بَرْدٌ بَعْدَ نِصْفِ دُجًى
فَٱلصُّبْحُ قَادِمٌ يَجْلُو كُلَّ مَا خَفِيَا
كُلُّ ٱلْأُمُورِ لَهَا وَقْتٌ وَمَوْعِدُهَا
فَٱلْحِكْمَةُ ٱلْعُلْيَا تَهْدِي ٱلنَّفْسَ مَرْضِيَا
فَٱحْفَظْ كَلَامَ ٱلْحُكَمَاءِ وَٱقْتَدِ بِهِ
تَجِدْ طَرِيقًا نَقِيًّا يَسْكُنُ ٱلرُّوحَ نَاعِمَا
فَٱلشَّمْسُ تَبْدَأُ تَسْرِي نُورُهَا حَلِيَا
لا تَشْتَرِ ٱلثَّوْبَ غَالِيًا بَعْدَ مَطَرٍ
فَٱلصَّبْرُ أَحْكَمُ، يَجْعَلُ ٱلرُّوحَ مُكْتَفِيَا
إِنَّ ٱلزَّمَانَ يُدَاوِي كُلَّ مُعْضِلَةٍ
وَٱلْبَرْدُ يَذُوبُ كَمَا يَذُوبُ ٱلثَّلَجُ نَاعِمَا
مَا أَكْرَمَ ٱلْقَلْبَ إِذْ يَصْبِرُ مُنْتَظِرًا
حَتَّى يَرَى فِي ٱلرَّجَاءِ أُفُقًا بَهِيَا
لَا تُنْفِقِ ٱلْمَالَ فِي مَا قَدْ مَضَى زَمَنٌ
فَٱلشَّيْءُ يُسْرِعُ لِلزَّوَالِ إِذَا بَقِيَا
إِنَّ ٱلرِّيَاحَ تُغَيِّرُ ٱلْأَيَّامَ فَٱصْطَبِرْ
فَٱلشِّتَاءُ يَنْجَلِي وَٱلزَّهْرُ قَدْ حَلِيَا
إِنَّ ٱلْحَيَاةَ فُصُولٌ كُلُّهَا عِبَرٌ
فَٱعْقِلْ مَعَانِيَهَا لِتَسْكُنَ فِي ٱلْهُدَى رَاضِيَا
إِنْ جَاءَ بَرْدٌ فَإِنَّ ٱلشَّمْسَ تَتْبَعُهُ
وَٱلنُّورُ يَكْسُو ٱلْحُقُولَ خَضِرًا وَنَادِيَا
كَمْ غَابَ فَصْلٌ ثَقِيلٌ ثُمَّ أَتْبَعَهُ **
صَيْفٌ يُغَطِّي ٱلأَرْضَ وَيَمْلَؤُهَا حَيَا
لا تَبْتَغِي غَالِيَ ٱلثِّيَابِ إِذَا نَفَدَتْ
أَيَّامُ شِدَّتِهَا، فَٱلْحِكْمَةُ أَوْلِيَا
إِنَّ ٱلصَّبُورَ يَرَى فِي ٱلأُفُقِ بَسْمَتَهُ
وَيَجْنِي مِنَ ٱلصَّبْرِ نُورًا بَارِقًا عَطِرَا
لا يَخْدَعَنَّكَ بَرْدٌ بَعْدَ نِصْفِ دُجًى
فَٱلصُّبْحُ قَادِمٌ يَجْلُو كُلَّ مَا خَفِيَا
كُلُّ ٱلْأُمُورِ لَهَا وَقْتٌ وَمَوْعِدُهَا
فَٱلْحِكْمَةُ ٱلْعُلْيَا تَهْدِي ٱلنَّفْسَ مَرْضِيَا
فَٱحْفَظْ كَلَامَ ٱلْحُكَمَاءِ وَٱقْتَدِ بِهِ
تَجِدْ طَرِيقًا نَقِيًّا يَسْكُنُ ٱلرُّوحَ نَاعِمَا
يَحملُ هذا القصيدُ بَينَ أبياتِه حكمةً شعبيّةً عميقةً صاغَها الشاعرُ في صورةٍ شعريّةٍ تُجسِّدُ صِراعَ الإنسانِ معَ الفصولِ، وتَعامُلَهُ معَ قَسوةِ الزَّمنِ.
يَبدأُ النّصُّ بالإشارةِ إلى أنَّ للبَردِ أيّامًا محدودة، فإذا تَنَاصَفَ الشتاءُ ومالَ إلى الزَّوالِ، فلا حاجةَ لشراءِ الثّوبِ الغالي، فالصّبرُ أَولى، والانتظارُ أحكم.
يُحوِّلُ الشاعرُ هذه النَّصيحة العمليّة إلى فلسفةٍ للحياةِ: الزّمنُ يَجلبُ معهُ الشِّدَّةَ، لكنَّه أيضًا يَحملُ العلاجَ ويَكشِفُ عن الفرج. كما أنَّ الثّلجَ يذوبُ ليَفسحَ المجالَ للنّورِ، كذلك يَتلاشى العُسرُ ليُولَدَ منهُ يُسرٌ جديد. ويُكرِّرُ المعنى أنَّ الخضوعَ لا يَنبغي أن يكونَ إلّا لله، وأنَّ الإنسانَ الحرَّ يَحيا بالقناعةِ واليقينِ.
تَتوالى الأبياتُ في تصويرِ الفصولِ كأمثلةٍ على تقلُّبِ الحياة: فَكما يَعقبُ البردَ دفءٌ، ويَلحقُ باللّيلِ فجْرٌ، فإنَّ الأحزانَ لا تدومُ، والشدائدُ لا تُخلَّد. مَن يَصبِرْ يَجْنِ ثمرَةَ الانتظارِ، ومَن يَعقِلْ دورةَ الزّمنِ يُصبحُ أكثرَ وعيًا.
في الخِتام، يَدعو الشاعرُ إلى حِفظِ كلامِ الحُكماء واقتِفاءِ أثرِهم، فالحكمةُ ليست مَجرّدَ موعظةٍ، بل طريقٌ إلى الطمأنينةِ والرِّضا. وهكذا يَرتقي المثلُ الشعبيُّ من نصيحةٍ اقتصاديّةٍ حولَ الثيابِ والبرد، إلى رؤيةٍ فلسفيّةٍ عن الزّمنِ، والحياةِ، وصبرِ الإنسانِ في مواجهةِ التقلّبات.
يُحوِّلُ الشاعرُ هذه النَّصيحة العمليّة إلى فلسفةٍ للحياةِ: الزّمنُ يَجلبُ معهُ الشِّدَّةَ، لكنَّه أيضًا يَحملُ العلاجَ ويَكشِفُ عن الفرج. كما أنَّ الثّلجَ يذوبُ ليَفسحَ المجالَ للنّورِ، كذلك يَتلاشى العُسرُ ليُولَدَ منهُ يُسرٌ جديد. ويُكرِّرُ المعنى أنَّ الخضوعَ لا يَنبغي أن يكونَ إلّا لله، وأنَّ الإنسانَ الحرَّ يَحيا بالقناعةِ واليقينِ.
تَتوالى الأبياتُ في تصويرِ الفصولِ كأمثلةٍ على تقلُّبِ الحياة: فَكما يَعقبُ البردَ دفءٌ، ويَلحقُ باللّيلِ فجْرٌ، فإنَّ الأحزانَ لا تدومُ، والشدائدُ لا تُخلَّد. مَن يَصبِرْ يَجْنِ ثمرَةَ الانتظارِ، ومَن يَعقِلْ دورةَ الزّمنِ يُصبحُ أكثرَ وعيًا.
في الخِتام، يَدعو الشاعرُ إلى حِفظِ كلامِ الحُكماء واقتِفاءِ أثرِهم، فالحكمةُ ليست مَجرّدَ موعظةٍ، بل طريقٌ إلى الطمأنينةِ والرِّضا. وهكذا يَرتقي المثلُ الشعبيُّ من نصيحةٍ اقتصاديّةٍ حولَ الثيابِ والبرد، إلى رؤيةٍ فلسفيّةٍ عن الزّمنِ، والحياةِ، وصبرِ الإنسانِ في مواجهةِ التقلّبات.