هذا الأسلوب، الذي بات ينهجه لمجرد في الترويج لأعماله، يعكس قدرة النجم المغربي على تسويق فنه بأسلوب تشويقي مدروس، يُراهن فيه على قوة جمهوره وتفاعله. وقد حصد الملصق آلاف الإعجابات والتعليقات في وقت وجيز، حيث عبّر معجبوه عن حماسهم الكبير للأغنية الجديدة، وطرحوا عدة تساؤلات حول مضمونها، خصوصًا أن عنوانها الغريب والمثير "دياب الغابة" يفتح الباب أمام تأويلات كثيرة، بين من اعتبره رمزيًا ومن تخيل أنه سيحمل طابعًا دراميًا أو إيقاعًا مغايرًا لما اعتاده الجمهور.
وتأتي هذه العودة المرتقبة بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنية "ريسكينا"، والتي أصدرها سعد لمجرد قبل حوالي شهر على قناته الرسمية على منصة "يوتيوب"، حيث قاربت خمسة ملايين مشاهدة. وقد تميزت الأغنية حينها بطابعها الموسيقي العصري وتوزيعها المتقن، وهو ما جعلها تحظى بإشادة جماهيرية واسعة.
ويواصل "المعلم"، كما يلقبه محبوه، تعزيز حضوره الفني على الرغم من فترات الغياب التي عاشها لأسباب مختلفة. فقد شكل ظهوره مؤخرًا على المسرح خلال الحفل الذي أحياه مطلع يوليو الجاري بمنتجع مازاغان في مدينة الجديدة حدثًا فنّيًا بارزًا، حيث التقى بالجمهور المغربي لأول مرة منذ سنوات، في أجواء من الحفاوة والتفاعل الكبير. هذا الحفل اعتُبر بمثابة عودة قوية للفنان إلى الساحة الفنية المغربية، وأكد مجددًا الشعبية الكبيرة التي يحظى بها لدى فئات واسعة من الجمهور.
ويُنتظر أن يكشف لمجرد خلال الأيام المقبلة عن تفاصيل أكثر بخصوص الأغنية الجديدة، سواء من حيث الكلمات والألحان أو الكليب المصاحب لها، إن وُجد. كما يتوقع أن ترافق العمل حملة دعائية موسعة، تواكب تطلعات الجمهور وتُعزز موقع النجم المغربي في المشهد الموسيقي العربي.
في المقابل، يرى عدد من المتابعين أن لمجرد يسعى من خلال هذه الأغنية إلى تقديم تجربة فنية مختلفة، قد تحمل رسائل مشفرة أو طرحًا فنّيًا خارج المألوف، خاصة بعد تلميحاته المتكررة في حوارات سابقة إلى رغبته في التجديد والابتعاد عن النمطية