استمع لهذه القصيدة الموسيقية / عدنان بن شقرون
أولئك الذين ما زالوا يحبون القراءة
تَشِيخُ ٱلْجُلُودُ، وَفِي ٱلرُّوحِ نَبْضٌ،
وَيَبْقَى ٱلْبَصِيرُ وَلَوْ ضَاعَ لَفْظٌ.
يَمُرُّ ٱلزَّمَانُ عَلَى ٱلْجِسْمِ قَاسِيًا،
وَفِي ٱلدَّاخِلِ ٱلنُّورُ لَمْ يَزَلْ يَقِظًا.
تَشِي ٱلۡجُسُومُ بِضَعۡفِهَا فِي صَمۡتِهَا،
وَٱلرُّوحُ تَصْرُخُ فِي ٱلظِّلَالِ بِأَلَمْ.
ٱلۡجِلْدُ يَذْبُلُ قَبْلَ رُوحٍ نَابِضَةٍ،
وَٱلۡقَلْبُ يَخْفُقُ فِي ٱلۡجَسَدِ ٱلۡمُنْهَزِمِ.
مَا ٱلۡعَقۡلُ إِلَّا نُورُ حُرٍّ صَاحِبٍ،
يُؤْسَرُ فِي قَيْدِ ٱلۡمَصِيرِ ٱلۡمُظْلِمِ.
ٱلظَّهْرُ يُؤْلِمُنِي، وَرُوحِي طَائِرٌ،
وَٱلۡخَطْوُ يَعْجِزُ عَنۡ نُهُوضِ ٱلۡقِمَمِ.
تَبْكِي ٱلْعُيُونُ، وَفِي ٱلصُّدُورِ لَهِيبُهَا،
وَٱلصَّوْتُ يُخْفِقُ فِي ٱلرُّجُوعِ إِلَى ٱلْفَمِ.
هٰذَا ٱلْجَسَدْ... يَفْرِضُ ٱلْقَانُونَ صَامِتًا،
يَحْكُمُ كَالسَّيْفِ ٱلْحَدِيدِ بِغَيْرِ نِقَمِ.
ٱلرُّوحُ تُحْسِنُ أَنْ تُحَلِّقَ حُرَّةً،
وَٱلْجِسْمُ يَجْذِبُهَا إِلَى قَعْرِ ٱلْعَدَمِ.
نَعْرِفُ ٱلْفَارِقَ بَيْنَ نَفْسٍ حَيَّةٍ،
وَجَسَدٍ يَأْبَى ٱلْحَيَاةَ بِأَسْقَمِ.
تَذْكُرُ مَا كَانَتْ تَقُولُ، وَلَكِنِ،
تَعْجِزُ عَنْ كَسْرِ ٱلْجُدْرَانِ وَٱلْأَلَمِ.
كَمْ مِّنْ فَقِيهٍ صَامَ عَن تَفْكِيرِهِ،
لَمَّا ٱنْثَنَى ٱلْجِسْمُ ٱلشَّرِيفُ بِسَقَمِ.
تُصْبِحُ فِي ٱلصَّمْتِ ٱلرُّؤَى مَقْهُورَةً،
وَٱلْفِكْرُ مُنْهَكُهُ ٱلتَّجَاهُلُ وَٱلْعَدَمِ.
لَكِنَّ فِي ٱلرِّفْقِ ٱلْقَدِيمِ حِكَايةٌ،
تَقُولُ: صَابِرْ، رُبَّ نُورٍ فِي ٱلظُّلَمِ.
وَإِنِ ٱسۡتَكَبَّ ٱلْجِسْمُ يَوْمًا طَاغِيًا،
فَٱلرُّوحُ تَفْتَحُ بَابَهَا لِلْحُلُمِ.
مَا ٱلۡخُضُوعُ لِقَيْدِهِ قَدَرٌ، وَلٰكِنْ،
ٱسْكُنْ، وَفَكِّرْ... قَدْ تَجِدْ فِيهِ نِعَمِ.
وَيَبْقَى ٱلْبَصِيرُ وَلَوْ ضَاعَ لَفْظٌ.
يَمُرُّ ٱلزَّمَانُ عَلَى ٱلْجِسْمِ قَاسِيًا،
وَفِي ٱلدَّاخِلِ ٱلنُّورُ لَمْ يَزَلْ يَقِظًا.
تَشِي ٱلۡجُسُومُ بِضَعۡفِهَا فِي صَمۡتِهَا،
وَٱلرُّوحُ تَصْرُخُ فِي ٱلظِّلَالِ بِأَلَمْ.
ٱلۡجِلْدُ يَذْبُلُ قَبْلَ رُوحٍ نَابِضَةٍ،
وَٱلۡقَلْبُ يَخْفُقُ فِي ٱلۡجَسَدِ ٱلۡمُنْهَزِمِ.
مَا ٱلۡعَقۡلُ إِلَّا نُورُ حُرٍّ صَاحِبٍ،
يُؤْسَرُ فِي قَيْدِ ٱلۡمَصِيرِ ٱلۡمُظْلِمِ.
ٱلظَّهْرُ يُؤْلِمُنِي، وَرُوحِي طَائِرٌ،
وَٱلۡخَطْوُ يَعْجِزُ عَنۡ نُهُوضِ ٱلۡقِمَمِ.
تَبْكِي ٱلْعُيُونُ، وَفِي ٱلصُّدُورِ لَهِيبُهَا،
وَٱلصَّوْتُ يُخْفِقُ فِي ٱلرُّجُوعِ إِلَى ٱلْفَمِ.
هٰذَا ٱلْجَسَدْ... يَفْرِضُ ٱلْقَانُونَ صَامِتًا،
يَحْكُمُ كَالسَّيْفِ ٱلْحَدِيدِ بِغَيْرِ نِقَمِ.
ٱلرُّوحُ تُحْسِنُ أَنْ تُحَلِّقَ حُرَّةً،
وَٱلْجِسْمُ يَجْذِبُهَا إِلَى قَعْرِ ٱلْعَدَمِ.
نَعْرِفُ ٱلْفَارِقَ بَيْنَ نَفْسٍ حَيَّةٍ،
وَجَسَدٍ يَأْبَى ٱلْحَيَاةَ بِأَسْقَمِ.
تَذْكُرُ مَا كَانَتْ تَقُولُ، وَلَكِنِ،
تَعْجِزُ عَنْ كَسْرِ ٱلْجُدْرَانِ وَٱلْأَلَمِ.
كَمْ مِّنْ فَقِيهٍ صَامَ عَن تَفْكِيرِهِ،
لَمَّا ٱنْثَنَى ٱلْجِسْمُ ٱلشَّرِيفُ بِسَقَمِ.
تُصْبِحُ فِي ٱلصَّمْتِ ٱلرُّؤَى مَقْهُورَةً،
وَٱلْفِكْرُ مُنْهَكُهُ ٱلتَّجَاهُلُ وَٱلْعَدَمِ.
لَكِنَّ فِي ٱلرِّفْقِ ٱلْقَدِيمِ حِكَايةٌ،
تَقُولُ: صَابِرْ، رُبَّ نُورٍ فِي ٱلظُّلَمِ.
وَإِنِ ٱسۡتَكَبَّ ٱلْجِسْمُ يَوْمًا طَاغِيًا،
فَٱلرُّوحُ تَفْتَحُ بَابَهَا لِلْحُلُمِ.
مَا ٱلۡخُضُوعُ لِقَيْدِهِ قَدَرٌ، وَلٰكِنْ،
ٱسْكُنْ، وَفَكِّرْ... قَدْ تَجِدْ فِيهِ نِعَمِ.
تتناول القصيدة الصراع الأبدي بين الجسد والروح، حيث يُظهِر الجسد علامات الضعف والشيخوخة، في حين تبقى الروح يقظة، حية ومشتعلة بالأمل والعقل والحلم.
تصف الأبيات كيف يفرض الجسد قوانينه الصامتة، فيُعَطِّل الفكر ويقيد الإرادة رغم بقاء الوعي. تحكي عن الألم الصامت لأولئك الذين يحتفظون بصفاء العقل رغم عجز الجسد، وعن المفارقة القاسية بين الإدراك الكامل والقدرة الجسدية المحدودة. تشير القصيدة إلى أن التأمل والرفق قد يُنتجان حكمة من رحم الضعف، وتدعو إلى القبول دون خضوع، وإلى البحث عن النور في زوايا الظلمة. رغم سيطرة الجسد الظاهرة، يبقى للروح كلمتها، للوعي إشراقه، وللأمل فسحته. القصيدة، بأسلوبها الكلاسيكي العذب، تُمَجِّد المعنى الإنساني في أسمى صوره: أن نُحب الحياة حتى في فتورها، وأن نسمع نبض القلب رغم الضجيج الجسدي، وأن نحتفظ بكرامتنا في وجه الانهيار البطيء. هي قصيدة في تمجيد الصبر، والوعي، والكرامة، حين يصبح الجسد هو القيد.