ويعزى هذا التصاعد المقلق، حسب المصدر ذاته، إلى مجموعة من التصرفات الطائشة والمخالفات المتكررة، وعلى رأسها عدم انتباه السائقين، وتجاهل حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، إضافة إلى عدم انتباه الراجلين وعدم احترام مسافة الأمان، وعدم التحكم في المركبة. كما لم تغب عن القائمة سلوكيات أخرى كالتجاوزات الممنوعة، وتغيير الاتجاه دون إشارة، والسير في الاتجاه المعاكس، وعدم احترام إشارات المرور، وقيادة العربات تحت تأثير الكحول.
وعلى مستوى المراقبة الزجرية، تمكنت المصالح الأمنية خلال نفس الفترة من تسجيل ما مجموعه 43.372 مخالفة مرورية، وأعدت 6146 محضراً تم إحالتها على النيابات العامة المختصة، بينما بلغت الغرامات المالية المستخلصة 37.226 غرامة، بمبلغ إجمالي تجاوز 7.86 مليون درهم.
وفي إطار الإجراءات الميدانية، جرى إيداع 4828 عربة بالمحجز البلدي، كما تم سحب 6146 وثيقة، إلى جانب إخضاع 373 مركبة للتوقيف المؤقت نتيجة لمخالفات خطيرة تم رصدها خلال عمليات المراقبة.
هذا الوضع يعيد إلى الواجهة الحاجة الماسة إلى مضاعفة الجهود في مجال التوعية المرورية، وتكثيف المراقبة الزجرية، للحد من هذا النزيف اليومي الذي يُفقد العشرات من الأسر المغربية أبناءها صيفاً بعد صيف