تُوِّجت هذه المباحثات بتوقيع اتفاقية تعاون بين حزب الاستقلال وحزب القوة الشعبية، تُجسّد إرادة الطرفين في الانتقال من مجرد تبادل وجهات النظر إلى عمل مشترك ومؤسَّس. الاتفاقية تهم مجالات متعددة، بدءًا من تعزيز الحوار السياسي والدفاع عن الديمقراطية، وصولاً إلى قضايا البيئة والتنمية المستدامة، وذلك في انسجام مع التوجهات الكبرى للبلدين.
وفي تصريح صحافي، أكد نزار بركة أن هذه الاتفاقية ليست فقط رمزاً للتقارب الحزبي، بل هي كذلك خطوة نحو بناء علاقات استراتيجية أعمق مع القوى السياسية في أمريكا اللاتينية، وخاصة الأحزاب ذات التوجهات اليمينية الاجتماعية.
وأضاف أن حزب الاستقلال يعوّل على مثل هذه الشراكات للدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، مشيراً إلى أن حزب القوة الشعبية عبر بوضوح عن دعمه لمغربية الصحراء، وهو موقف اعتبره بركة يعكس اتساع رقعة الدعم الدولي للموقف المغربي.
ومن جهتها، عبّرت كيكو فوجيموري عن اعتزازها بزيارة المغرب، مؤكدة أن بلادها تدعم بشكل صريح وراسخ سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو موقف لطالما عبّرت عنه في البرلمان البيروفي وفي المحافل السياسية. وأوضحت أن زيارتها الأولى إلى المملكة تحمل رمزية خاصة، كونها تأتي لتعزيز موقف بيرو السياسي ولتأكيد عمق العلاقات التي تجمع الشعبين.
وأشارت فوجيموري إلى أن اتفاقية التعاون مع حزب الاستقلال تُعدّ تتويجاً لتحالف بين حزبين يتقاسمان قيماً مشتركة، مثل الدفاع عن الديمقراطية، والاقتصاد المنفتح المصحوب بعدالة اجتماعية، مع الحرص على الإنصات لنبض المجتمع والاستجابة لتطلعاته.
وقد أجرت رئيسة حزب القوة الشعبية، في وقت سابق من اليوم، مباحثات رسمية مع رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، حيث استعرضت مختلف الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب، سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وهي أوراش تنمّ عن إرادة قوية للتحديث، وتُجسّد الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس