المؤثرون، وهم الأشخاص الذين يمتلكون قاعدة كبيرة من المتابعين ويستطيعون توجيه اهتمام الجمهور نحو أفكار أو منتجات محددة، أصبحوا أدوات محتملة للتسويق الدعائي. لكن السؤال المحوري يكمن في نوعية المحتوى الذي يقدمونه، ومدى ملاءمته للأهداف الرسمية التي تسعى الحكومة إلى إيصالها.
مدونون سوريون تساءلوا عن جدوى اعتماد الحكومة على هؤلاء، معتبرين أن الشهرة وحدها لا تكفي لجعل المؤثر وجهًا إعلاميًا ناجحًا لمؤسسة أو حدث رسمي، خصوصًا إذا كان محتواه غير هادف أو لا ينسجم مع الرسالة المراد إيصالها. وانتقد آخرون منح "أصحاب الرسائل غير الهادفة" مساحة للترويج، معتبرين أن ذلك قد يهدم وعي الشباب بدلاً من بنائه.
الصحفي مراد قوتلي أبرز بعض الجوانب التي غالبًا ما تغفل عنها تغطيات المؤثرين خلال زياراتهم، مثل انتشار الفقر، التسول بين الأطفال والنساء وكبار السن، وظروف الأطفال المشردين، إضافة إلى التعب النفسي والجسدي للسكان بعد سنوات الحرب.
في المقابل، يرى البعض أن استقطاب المؤثرين، حتى ولو كان محتواهم سطحيًا، أصبح ضرورة للسيطرة على الإعلام الجديد والوصول إلى فئات الجمهور الشابة، مثل جيل "زد"، الذين يصعب الوصول إليهم عبر القنوات التقليدية. وتشير بعض التحليلات إلى أن الحكومات تستخدم هؤلاء كأداة للقوة الناعمة، إما لاحتوائهم أو توجيه رسائل دعائية بشكل مباشر أو غير مباشر.
يبقى الجدل قائمًا حول ما إذا كان استثمار الحكومة بالمؤثرين وسيلة فعالة لبناء الرأي العام، أم أنه مجرد محاولة لإضفاء شرعية على سياساتها عبر شهرة هؤلاء الأشخاص على منصات التواصل.
بقلم هند الدبالي
مدونون سوريون تساءلوا عن جدوى اعتماد الحكومة على هؤلاء، معتبرين أن الشهرة وحدها لا تكفي لجعل المؤثر وجهًا إعلاميًا ناجحًا لمؤسسة أو حدث رسمي، خصوصًا إذا كان محتواه غير هادف أو لا ينسجم مع الرسالة المراد إيصالها. وانتقد آخرون منح "أصحاب الرسائل غير الهادفة" مساحة للترويج، معتبرين أن ذلك قد يهدم وعي الشباب بدلاً من بنائه.
الصحفي مراد قوتلي أبرز بعض الجوانب التي غالبًا ما تغفل عنها تغطيات المؤثرين خلال زياراتهم، مثل انتشار الفقر، التسول بين الأطفال والنساء وكبار السن، وظروف الأطفال المشردين، إضافة إلى التعب النفسي والجسدي للسكان بعد سنوات الحرب.
في المقابل، يرى البعض أن استقطاب المؤثرين، حتى ولو كان محتواهم سطحيًا، أصبح ضرورة للسيطرة على الإعلام الجديد والوصول إلى فئات الجمهور الشابة، مثل جيل "زد"، الذين يصعب الوصول إليهم عبر القنوات التقليدية. وتشير بعض التحليلات إلى أن الحكومات تستخدم هؤلاء كأداة للقوة الناعمة، إما لاحتوائهم أو توجيه رسائل دعائية بشكل مباشر أو غير مباشر.
يبقى الجدل قائمًا حول ما إذا كان استثمار الحكومة بالمؤثرين وسيلة فعالة لبناء الرأي العام، أم أنه مجرد محاولة لإضفاء شرعية على سياساتها عبر شهرة هؤلاء الأشخاص على منصات التواصل.
بقلم هند الدبالي