واستهل الحفل بعرض فني معاصر بعنوان "نضال المرصد الوطني لحقوق الطفل من أجل حقوق الطفل"، جسد فيه فنانون شباب مسار ثلاثين سنة من العمل المتواصل لصالح الأطفال في المغرب.
كما تابعت الأميرة للا مريم كبسولات توثيقية تسلط الضوء على جهود الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، وعلى إنجازات المرصد، لاسيما في ما يتعلق بالصحة العقلية للأطفال ورقمنة الخدمات المقدمة لهم.
وفي هذا الإطار، أعلن المرصد عن إطلاق النسخة الأولى من تطبيق "الدفتر الصحي للطفل"، وهو أداة رقمية تمكّن الآباء من تتبع النمو الصحي والنفسي لأبنائهم وتزويدهم بإرشادات عملية. ومن المرتقب أن يتم لاحقًا إطلاق نسخة متطورة تضم مزايا إضافية كتتبع التلقيح والتذكير بالفحوصات الطبية، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
كما أشرفت الأميرة للا مريم على توقيع ثلاث اتفاقيات استراتيجية تعزز العمل المؤسساتي من أجل حقوق الطفل. الأولى أبرمت مع وزارة التضامن وتهم دعم خطة عمل المرصد للفترة 2025-2027، والثانية مع وزارة الداخلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لترسيخ التكفل النفسي في السياسات الموجهة للأطفال، والثالثة مع المعهد العالي للقضاء لتعزيز تكوين القضاة في مجال حقوق الطفل.
وقد تم خلال الحفل تكريم ثلاث شخصيات ساهمت بشكل ملموس في دعم قضايا الطفولة، من بينهن نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، ومولاي إسماعيل العلوي وزير التعليم الأسبق، وأمينة وارد، الموظفة التي كرّست حياتها لخدمة الأطفال.
واختُتم الحفل بالتقاط صورة تذكارية للأميرة للا مريم مع الأطفال الحاضرين، في أجواء احتفالية جمعت ممثلين عن مختلف جهات المملكة، ومؤسسات شريكة، في لحظة رمزية تؤكد أن الطفولة تظل في صلب السياسات العمومية للمغرب