وقد وقع الاتفاقية كل من السيد مصطفى مسعودي، الكاتب العام لقطاع الشباب، والسيدة إيمان بلمعطي، المديرة العامة لـ"أنابيك"، بحضور أطر وممثلين عن المؤسستين، في حفل رسمي يعكس التزام الجانبين بالعمل المشترك لتقليص البطالة في صفوف الشباب.
وترتكز هذه الاتفاقية على مجموعة من الأهداف المحورية، من أبرزها تطوير برامج مواكبة وتكوين لفائدة خريجي مؤسسات قطاع الشباب، وتنشيط الفضاءات الموجهة لتأطير وتأهيل الطاقات الشابة داخل دور الشباب ومراكز التكوين والحماية، إلى جانب تعزيز ريادة الأعمال، عبر مبادرات الدعم والتوجيه والمرافقة.
كما تشكل الاتفاقية إطارًا لتفعيل البرنامج الوطني للتطوع "متطوع"، باعتباره أداة لتعزيز قيم المواطنة والانخراط الإيجابي في قضايا المجتمع، مع إعطاء بعد تنموي للتطوع بوصفه خطوة أولى نحو بناء خبرات عملية وإدماج الشباب في مناخ العمل.
وتسعى هذه المبادرة إلى فتح آفاق مهنية جديدة أمام الشباب، لا سيما في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة وسوق الشغل المتطلب، مما يستدعي تعزيز الكفاءات الذاتية وتوفير بيئات حاضنة للإبداع والمبادرة.
وتُعد الاتفاقية تجسيدًا لرؤية مشتركة تؤمن بأهمية تنسيق الجهود بين الفاعلين المؤسساتيين من أجل بناء مسارات شاملة للإدماج السوسيو-اقتصادي، تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المجالية والاجتماعية للشباب في مختلف ربوع المملكة.
ويأتي هذا التعاون في سياق يتطلب تضافر المبادرات للحد من بطالة الشباب، خاصة أولئك المنتمين إلى الفئات الهشة والمجالات القروية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إعطاء الأولوية لتشغيل الشباب والنهوض برأسمالهم البشري