تنامي ظاهرة تخريب السكك الحديدية بالمغرب: تحديات أمنية تستوجب حلولًا عاجلة

ظاهرة مقلقة: فجوات أمنية على المقاطع السككية
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تسلط الضوء على وجود "فجوات أمنية" على طول بعض المحاور السككية. المناطق النائية التي تمر بها القطارات غالبًا ما تكون عرضة لأعمال عبثية أو إجرامية، نتيجة ضعف المراقبة أو غياب السياج الأمني، مما يسهل التسلل وارتكاب أعمال تخريبية.

دعوات لحلول شاملة وفعالة
يرى مواطنون ونشطاء أن التدابير التقليدية لم تعد كافية لمواجهة هذه التحديات المتزايدة. هناك حاجة ملحة لاعتماد استراتيجية شاملة وحديثة لحماية شبكة السكك الحديدية، تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية:

التكنولوجيا الذكية: تثبيت كاميرات مراقبة متطورة وأنظمة مراقبة عن بُعد على طول المقاطع الحيوية، مما يمكن من رصد التحركات المشبوهة في الوقت الفعلي والتدخل السريع.

تعزيز الأمن الميداني: تكثيف الدوريات الأمنية في المناطق المعروفة بالنشاط التخريبي، وتسييج المقاطع المفتوحة التي غالبًا ما تُستهدف.

التوعية والتربية: إطلاق حملات توعية مجتمعية لتثقيف السكان حول خطورة هذه الأعمال التخريبية وتأثيرها السلبي على الأرواح والممتلكات.

تحدي يتطلب تدخلًا عاجلًا
تنامي هذه الظاهرة يضع الجهات المعنية أمام مسؤولية كبيرة لتأمين خطوط السكك الحديدية وحماية الركاب من المخاطر. الاستثمار في الحلول التقنية والأمنية، إلى جانب تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، سيكون مفتاحًا للتصدي لهذه التحديات وضمان سلامة النقل السككي بالمغرب.